كشف مصدر في معبر سيمالكا أعداد حاملي الجنسيات والإقامات الأجنبية الذين عبروا إلى إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، عبر نقطة الوليد الحدودية.
وقال المصدر” بلغ عدد حاملي الجنسيات والإقامات الأوربية، والعربية والتركية، ممن دخلوا إلى إقليم كردستان العراق، عبر نقطة الوليد الحدودية مع الإقليم، 800 شخص، ومن بينهم 147 طفلاً، والباقي من البالغين”
وتابع المصدر أن الدخول كان وفقاً لآلية معينة” حيث كان المواطنون يحصلون على تذاكر العبور من معبر سيمالكا، ومن ثم تم توجيههم إلى معبر الوليد، بسياراتهم الخاصة، ليدخلوا بعدها لأراضي الإقليم”
وأكد المصدر انه” لم يكن هناك مشاكل وكان هناك تعاون بين الجانبين، رغم أن العدد كان كبيراً، حيث بدأ العمل من التاسعة صباحاً حتى الساعة السادسة مساءً، وغداً سيكون العمل على حاملي إقامات إقليم كردستان، بذات الآلية”.
وأوضح المصدر أنه” بالنسبة لمواطنينا العالقين في إقليم كردستان، لم يصلنا شيء رسمي، لكن نحن أيضاً سمعنا بالخبر على الأنترنت، لكن أتوقع 90% أن يسمح لهم بالدخول غداً وبعد غد، ونحن جاهزون لاستقبالهم وتيسير دخولهم”.
تعليق قرار الإغلاق بشكل مؤقت
وأعلنت إدارة معبر بيشخابور ” اسم معبر سيمالكا في إقليم كردستان”، أول أمس الأربعاء، فتح المعبر بشكل مؤقت أمام عمال المنظمات الأجنبية، يوم أمس الخميس للعبور إلى الإقليم، حيث عبر نحو 80 موظفة وموظف من العاملين في المنظمات الأجنبية.
وحسب مصدر في إحدى المنظمات، فإن العملية لم تكن عملية إخلاء وإيقاف عمل المنظمات، بل عبر إلى الإقليم الموظفون المرتبطون بالعمل في الإقليم وفي بلادهم، والعمل في المنظمات سيستمر.
وأعلن مسؤول معبر بيشخابور – سيمالكا، شوكت بربهاري، يوم أمس في بيان له أنهم خصصوا يومي الجمعة والسبت 24-25/12/2021 لعبور حاملي الجوازات والإقامات الأجنبية وحاملي إقامة إقليم كردستان، عبر معبر الوليد.
وقال بربهاري: ” في يوم الخميس 23/12/2021 سمحنا بعبور العاملين لدى المنظمات الانسانية من غرب كوردستان الى الإقليم .
وأضاف بربهاري: “في يوم غد الجمعة 24/12/2021 سيفسح المجال لعبور حاملي الجوازات الأوربية والأجنبية المتواجدين في غرب كوردستان، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً ولغاية الساعة الرابعة عصرآ عبر نقطة الوليد”.
وأكد بربهاري أنّ: ” هذه الاجراءات تشمل فقط المسافرين الذين سافروا الى غرب كوردستان، بشكل رسمي من خلال معبر بيشخابور ، وهي خاصة للعودة الى اقليم كوردستان حصراً، والمدة المحددة للعبور إلى الإقليم غير قابلة للتمديد بشكل نهائي”.
إدارة معبر سيمالكا التابعة للإدارة الذاتية: لم نتبلغ أي قرار بشكل رسمي!
من جانبها أعلنت إدارة معبر سيمالكا التابعة للإدارة الذاتية في بيان لها نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم لم يتبلغوا بشكل رسمي قرار حكومة إقليم كردستان.
وجاء في البيان ” بخصوص الاخبار المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي حول السماح لحاملي الاقامات الاجنبية بالدخول غدا الجمعة تاريخ 24/12/2021 الى اقليم كردستان، نؤكد بانه لم يتم إعلامنا رسميا من إدارة معبر بيشخابور حتى هذه اللحظة حول السماح للمسافرين بالخروج الى اقليم كردستان”.
وأكد البيان” وكما أعلنا سابقا بان معبر سيمالكا الحدودي لم يغلق أبدا من طرف الادارة الذاتية امام المواطنين و المعبر مفتوح حتى هذه اللحظة و ذلك وجب التنويه مجددا بان اغلاق المعبر تم من قبل سلطات معبر بيشخابور “.
وأوضح البيان” و بخصوص ذلك تعلن ادارة معبر سيمالكا الحدودي ، بانه غدا الجمعة تاريخ 24/12/2021 سيتم السماح لحاملي الاقامات و الجنسيات الاوروبية بالدخول من معبر وليد الحدودي الى اقليم كردستان و ذلك بعد اتمام امورهم في معبر سيمالكا الحدودي”.
وشدد البيان على أنه” على جميع المسافرين الحاملي للاقامات والجنسيات الاوروبية التوجه غدا الجمعه صباحا تاريخ 24/12/2021 الى معبر سيمالكا من اجل اتمام وثائقهم و من هناك سيتم نقل المسافرين الى معبر وليد الحدودي (السويدية)”.
ونوه البيان إلى أنه” بامكان أهالي روج افا العالقين في الإقليم الدخول الى روج افا أيام السبت تاريخ 25/12/2021و الأحد بتاريخ 26/12/2021″.
وجاء قرار إغلاق معبري بيشخابور -سيمالكا والوليد، بين إقليم كردستان العراق وشمال شرق سوريا، بعد أن هاجمت مجموعة من الشبيبة الثورية “جوانين شورشكر” من الجانب السوري، حرس المعبر على الجانب الآخر من المعبر “البيشمركة”.
وقال وزير الداخلية في حكومة الإقليم، ريبر أحمد، القول إن “ما بين 100 و200 شخص حاولوا الأربعاء الماضي اجتياز الحدود عنوة وهاجموا النقطة الحدودية التابعة لنا بالحجارة والعصي وقنابل مولوتوف”.
وأكد مسؤول معبر بيشخابور شوكت بربهاري أن الحادث “أدى إلى إصابة عدد من الحرس بجراح بليغة وتحطيم زجاج سيارات الإطفاء في النقطة الحدودية”، في تصريحات إعلامية.
وقال مدير معابر شمال شرقي سوريا رودي محمد أمين، في مؤتمر صحافي، عقده قبل أيام، أن “معبر سيمالكا مفتوح من طرفنا ولكنه مغلق من طرف إقليم كردستان العراق دون إخطارنا بشكل رسمي عن السبب”.
ودافع محمد أمين عن المجموعة التي هاجمت المعبر قائلاً “الشبيبة الثورية قامت بنشاط ديمقراطي تضامنا مع أهالي الشهداء ودعم مطالبهم بتسليم جثامين الشهداء”.
وتابع محمد أمين “مظاهرة الشبيبة الثورية شرعية وأي بلد ديمقراطي يضمن حق التظاهر، المظاهرة اتت للتضامن مع أهالي الشهداء ولا يمكن لأحد أن يمنع أي نشاط لعوائل الشهداء في روجآفا”.
ليس الإغلاق الأول!
ولا تعتبر هذه المرة الأولى، التي يغلق فيه معبر سيمالكا، حيث أغلق المعبر قبل الآن لأكثر من مرة، سواء من جانب إقليم كردستان العراق، أو جانب الإدارة الذاتية.
حيث شهد المعبر إغلاقاً آخر، من جانب الإدارة الذاتية منتصف هذا العام لتعود وتفتحه مرة أخرى، حيث بررت الإدارة حينها الإغلاق بأنه بسبب ” تصرفات الجانب العراقي، والمطالبة باستمارات للراغبين بالعبور” وصفته الإدارة حينها بأنها” استمارات استخباراتية”.
وبهذا يكون الإغلاق الحالي هو الثاني في هذا العام فقط، عدا عن إغلاقه عدة مرات، منذ إنشاء المعبر في العام 2012، بقرار من حكومة إقليم كردستان.
أهمية المعبر لشمال شرق سوريا
يعتبر معبر سيمالكا، ونقطة الوليد الحدودية، المنفذ الوحيد لشمال شرق سوريا مع العالم، في ظل إغلاق معبر اليعربية مع الجانب العراقي، ومعبر قامشلو والدرباسية مع تركيا.
وكان النظام السوري قد أغلق المعابر مع الإدارة الذاتية، آخرها معبر الطبقة الذي أغلق، قبل أيام بقرار من النظام، دون معرفة الأسباب.
وبإغلاق معبر سيمالكا، تكون المنطقة خسرت آخر منفذ لها، خاصة وأن السلع والبضائع، والمساعدات التي كانت تدخلها المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة تدخل المنطقة عبر المعبرين.
وأعلنت المديرية العامة للمساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوربية أنه ” توقفت على الحدود عدة شحنات من الإمدادات الصحية الأساسية المنقذة للحياة والتي تدعم العديد من المرافق الصحية في المخيمات وخارج المخيمات. قد يكون لإغلاق معبر بيشخابور – سيمالكا الحدودي تأثير كبير على العملية الإنسانية في شمال شرق سوريا لمساعدة 1.8 مليون شخص”.
إضافة إلى ذلك، استخدم الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي، المعبرين، لإدخال المعدات العسكرية واللوجستية عبر المعبر، لدعم قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم الدولة داعش.
تاريخ إنشاء معبر سيمالكا
افتتح معبر بيشخابور -سيمالكا الحدودي بين اقليم كوردستان ومناطق شمال شرق سوريا عام 2012، بقرار من الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق “مسعود بارزاني”.
وذلك بعد “اجتماع هولير” الذي ضم “مجلس شعب غربي كردستان” و “المجلس الوطني الكردي” برعاية من رئيس الإقليم آنذاك “مسعود البرزاني.
وأنشأ المعبر ، لتتم من خلاله المبادلات التجارية ونقل المرضى بغية العلاج في إقليم كردستان، وهذا ما حصل فعلاً طوال السنوات الماضية.