روسيا تتفق مع قسد حول إجراءات لأعادة أطفالها من مخيمات عوائل داعش

أشارت المفوضة الرئاسية الروسية المعنية بحقوق الطفل ماريا بيلوفا عبر وكالة الأنباء الحكومية الرئيسية في روسيا Tass إلى أنّ الجانب الروسي توصل إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول خلال اجتماع “مقر التنسيق” بين وكالات روسيا والإدارة الذاتية في سوريا، لإجراء اختبارات الحمض النووي ” DNA ” للأطفال الموجودين في مخيمات داعش في المنطقة.

وبحسب بيلوفا فإنّ الهدف من ذلك هو التعرف على الأطفال الروس، وإعادتهم إلى روسيا وقالت: “من المهم أن يتمتع هؤلاء الأطفال بحياة طبيعية، مع أسرة طبيعية، وفي أجواء صحية”.

وأكد عبد الكريم عمر الرئيس المشارك في قسم العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبر حسابه الخاص على تويتر، أنّه في 16ديسمبر/كانون الأول أعادت بيلوفا ثمانية أطفال روس من عائلات داعش من المخيمات في شمال شرق سوريا إلى روسيا.

أكثر من بلد أعادت مواطنيها من مخيمات داعش في شمال شرق سوريا

ودعت كلاً من قوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا الدول الأجنبية مراراً وتكراراً لناحية إعادة مواطنيها الموجودين في مخيمات داعش.

و كانت العديد من الدول الغربية مترددة في إعادة هؤلاء المواطنين بسبب المخاطر القانونية والأمنية المرتبطة بهم، ومع ذلك أعادت الكثير من البلدان عدداً من الأطفال من مخيمات داعش إلى بلدانهم الأصلية.

وأعلن عبد الكريم العمر في 6ديسمبر/كانون الأول عبر حسابه الخاص على تويتر أنّ وفداً من الخارجية السويسرية أخذ فتاتين سويسريتين من عائلات داعش الموجودة في المخيمات إلى سويسرا.

و أعادت المملكة  المتحدة البريطانية في أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام ثلاثة أطفال بريطانيين من مخيم الهول، مما رفع العدد الإجمالي للأطفال البريطانيين العائدين إلى بلدهم إلى سبعة.

وصرّحت وزارة الخارجية الفرنسية في يناير/كانون الثاني من هذا العام أنّها أعادت سبعة أطفال لجهاديين فرنسيين من شمال شرق سوريا، وستتابع عملية إعادة الأطفال إلى فرنسا لأنّهم معرضين لخطر كبير.

وقال مسؤولون ألمان في 7أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام أنّهم أعادوا ثماني نساء انضممن إلى تنظيم داعش، و23 طفلاً من مخيم في شمال سوريا.

كما أعادت الدنمارك في أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام بالتعاون مع ألمانيا ثلاث نساء و14 طفلاً إلى الدنمارك من مخيمات داعش في شمال شرق سوريا.

وتمكنت هولندا بالتعاون مع الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، في حزيران/يوليو من هذا العام، باستعادة امرأة وثلاثة أطفال من المخيمات وأخذهم إلى هولندا.

ذكر تقرير صادر عن منظمة  Save the Children في 27 أيلول/سبتمبر من هذا العام يحمل عنوان “متى سأبدأ الحياة؟ إعادة الأطفال الأجانب من مخيمي الهول وروج ضرورة ملحة” أنّ مخيمات الهول والروج في شمال شرق سوريا هي موطن لأكثر من 60 ألف شخصاً، الغالبية العظمn منهم من النساء والأطفال.

وأشار تقرير المنظمة أنّ 50% من سكان مخيم الهول، و55% من سكان مخيم الروج تحت سن الـ12 عاماً، معظمهم من سوريا والعراق، والبعض منهم نساء وأطفال من 60 دولة أخرى في جميع أنحاء العالم –التي تعرف باسم TCNs- كانوا منضمين إلى صفوف داعش ونُقلوا إلى المخيمات من عام 2017 وحتى 2019.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد