وصول حوالي 300 من عائلات الميليشيات الأفغانية إلى سوريا

وصلت المئات من عائلات الميليشيات الأفغانية إلى مدينة تدمر شرقي حمص، ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي مؤخراً، وفق ما نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال ناشطون أن “حوالي 300 من عوائل الميليشيات الأفغانية وصلت إلى الأراضي السورية منذُ بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري على دفعات متتالية، قادمة من إيران عبر العراق”.

ودخلت تلك العائلات على عدة مراحل من المنافذ الحدودية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية لإيران في البوكمال بريف دير الزور، وفقاً لناشطين.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “العائلات توجهت نحو مدينة تدمر، بينما وصلت عائلات أُخرى إلى منطقة السيدة زينب بريف دمشق، بعد مكوثها في مدينة تدمر لعدة أيام”.

وأرجع ناشطون سبب وصول العائلات الأفغانية إلى سوريا، خلال كانون الأول/ ديسمبر الجاري، هو سقوط أفغانستان بيد “طالبان”، لتتوجه تلك العائلات إلى العراق قبل أن تدخل الأراضي السورية.

وقال ناشطون أن “أغلب تلك العائلات لهم أقرباء وأبناء يعملون كعناصر وقادة في صفوف الميليشيات الإيرانية في الأراضي السورية”.

ووصلت15 حافلة إلى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، تضم عوائل ميليشيات أفغانية موالية لإيران، في 21 كانون الثاني/ ديسمبر الجاري، وفقاً لما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الميليشيات الأفغانية في سوريا

وجنّدت إيران الشيعة الأفغان في إيران وأفغانستان، وشكلوا لواء “فاطميون” الذي ظهر في سوريا في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012، ويقدر عدد مقاتليه بثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مقاتل بين ثلاثة كتائب في دمشق وحلب وحماة.

أنشأت إيران لواءً يسمى “الفاطميون” في أواخر عام 2012، وهو من المقاتلين الأفغان المجندين ضمن عدة فرق، ويبلغ عددهم حوالي 3 إلى 4 آلاف مقاتل منتشرين بمختلف المناطق السورية وتحديداً في دمشق وريفها وحلب وحماة.

وتعمل إيران على استقطاب وتدريب الشبان الأفغان، مقابل مبلغ 500 دولار شهرياً لكل مقاتل، وإعطائهم أوراق إقامة قانونية لهم ولعائلاتهم في إيران ومن ثم إرسالهم للقتال في سوريا.

ونشر مركز ” “Atlantic Councilالأميركي للدراسات الدولية، في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن “إيران باشرت بإنشاء قوات الدفاع المحلية الإيرانية منذ عام 2012”.

وتابع التقرير أن “إيران قدمت الدعم لألوية محددة في قوات النظام، وأنشأت شركات أمنية محلية خاصة لتغطية وجودها، وحمايتها من كونها هدفًا سهلًا أمام القصف الإسرائيلي”.

وبدأ الظهور العسكري الإيراني في سوريا بشكله العلني منذ بدايات عام 2013، عبر ميليشيات وفرق مقاتلة تابعة للحرس الثوري الإيراني، من بينهم الميليشيات الأفغانية، التي أرسلت إلى سوريا لمساندة النظام عسكرياً.

ويبلغ عدد الميليشيات الإيرانية في سوريا (من بينها الميليشيات الأفغانية ولواء فاطميون)، نحو 50 تشكيلاً، وصلت أعداد عناصرها خلال عام 2017 إلى نحو 70 ألفاً، وتقدّر أعدادهم اليوم بأكثر من 100 ألف مسلح، وفق تصريحات لعسكريين إيرانيين.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد