طالبت ما تسمى “لجنة رد المظالم” بتسليم القيادي في فصيل “العمشات”، “باسل الجاسم” المعروف بلقب “علمدار”، وهو شقيق القائد العام لفصيل “أبو عمشة”، الموالي لتركيا، وفق ما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت “اللجنة الأمنية” التابعة لـ”فرقة عزم” الموالية لتركيا، اثنين من أشقاء القيادي محمد الجاسم “أبو عمشة”، وعدد من الصحفيين في فرقة سليمان شاه المعروفة بـ”العمشات”، بتهمة الرشوة والفساد في مناطق ريف حلب.
وأصدر “أبو عمشة” بعد ساعات من اعتقال شقيقاه “أبو سراج الليزر” و”سيف الجاسم”، قراراً بإقالتهما من منصبيهما فورياً.
وهدد شيخ يدعى “أحمد الحلوي” يوم أمس السبت، بفضح جرائم “أبو عمشة” في مناطق نفوذه، وقال أنه سيفتح ملفات كثيرة من بينها علاقة “أبو عمشة” بهيئة تحرير الشام في مناطق “غصن الزيتون”.
واعتبر “الحلوي” أن “كل من يساند أبو عمشة من المشايخ وقيادات الفصائل هم من المفسدين”.
وأكد الشيخ “الحلوي” بأن “فصيل العمشات وقائده، ينتهكون الأعراض ويفعلون الفعائل بالأكراد في منطقة الشيخ حديد ومناطق ريف حلب”، داعياً “الشرفاء” للوقوف في وجه “أبو عمشة” وعصابته.
وسلّم “أبو عمشة”، في 19 ديسمبر/كانون الأول، شقيقه لـ “لجنة رد المظالم” في عفرين، بعد التوترات الأخيرة التي حصلت بين الفصيل من جهة، وباقي فصائل “الجيش الوطني” من جهة أخرى.
وهددت فصائل “الجيش الوطني” المنضوية ضمن ما يسمى غرفة عمليات “عزم” الموالية لتركيا، بمهاجمة الفصيل والذي يسيطر على ناحية شيخ الحديد في ريف عفرين، في حال لم يتم تسليم القياديين شقيقي “أبو عمشة”.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي عقد فيه اجتماع بين ما يسمى مفتي الجمهورية العربية السورية، الشيخ “أسامة الرفاعي” مع غرفة القيادة الموحدة “عزم” و”لجنة رد المظالم” في مدينة إعزاز لمناقشة ملف فصيل “العمشات”.
من هو “أبو عمشة”؟
يعتبر المدعو “محمد الجاسم”، الملقب بـ”أبو عمشة”، من أشهر قيادي فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، لارتباط اسمه بمجموعة كبيرة من الانتهاكات والجرائم في مناطق سيطرة فصيله المسمى “لواء السلطان سليمان شاه” أو “العمشات”.
وينحدر “أبو عمشة” من قرية جوصة التابعة لمنطقة حيالين بريف حماة الشمالي، وهو من مواليد عام 1987.
ويقول ناشطون أن “أبو عمشة” كان يعمل قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، كسائق لجرارات الحراثة (تركتور) والحصادات الزراعية.
ارتبط اسمه بجرائم اغتصاب خطف، حيث سبق أن كشفت زوجة أحد المسلحين التابعين له، وتدعى إسراء خليل، في مقطع مصور انتشر على نطاق واسع، أن “أبو عمشة” اغتصبها عدة مرات.
وشارك “أبو عمشة” عن طريق فصيله بعدة عمليات عسكرية خارج الحدود السورية، في أذربيجان وليبيا، برفقة فصائل أخرى تتبع لـ”الجيش الوطني السوري”، الموالي لتركيا.
ومنذ سيطرة فصيله على مناطق عفرين، لا يتردد “أبو عمشة” وعناصر فرقته في نهب وسلب وسرقة منازل وممتلكات المواطنين الكورد هناك، أو اختطافهم وتعذيبهم.