وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 228 شخصاً بين مدني وعسكري منذ بداية العام الجاري، وذلك في تقريره السنوي لمجمل الأحداث والعمليات العسكرية والاعتقالات التي حدثت في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ووفق تقرير المرصد بلغ عدد الضحايا من المدنيين 93 شخصاً بينهم 5 أطفال، و9 نساء، في حين تم تسجيل 135 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي والدفاع الذاتي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في المنطقة.
وأشار المرصد أن هذه “الأعداد جاءت نتيجة 342 عملية قامت بها خلايا تنظيم داعش في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات”.
وذكر المرصد أيضاً أن “الحملات الأمنية المشتركة بين “قسد” وقوات التحالف أسفرت عن مقتل 23 شخصاً منهم 4 مدنيين، و19 من عناصر وتنظيم داعش”.
وسجل شهر شباط/ فبراير 2021 أعلى نسبة لعدد الضحايا، حيث بلغ عدد الضحايا 46 شخصاً منهم 10 مدنيين.
ووثّق المرصد في تقريره اعتقال 858 شخصاً بتهم متفرقة أبرزها “التعامل والتخابر والانتماء لتنظيم داعش” من قبل قوى الأمن التابعة للإدارة الذاتية.
وكانت للحملات الأمنية التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضد مناطق تواجد خلايا تنظيم داعش دور بارز في زيادة عدد المعتقلين.
وأفرجت قوات سوريا الديمقراطية عن 492 شخصاً بعد التحقيقات، فيما لا يزال 366 قيد الاعتقال.
ووفق احصائيات المرصد السوري فإن شهر أيار/ مايو تصدر قائمة الأشهر التي حصلت فيها الاعتقالات نتيجة تكثيف العمليات الأمنية، بعدد وصل إلى 306 أشخاص.
وذكر المرصد في تقريره التصعيد التركي المستمر على مناطق ريف الحسكة الشمالي وريف الرقة الشمالي بعين عيسى، ونتائجه على المدنيين.
وكشف أن “14 مدنياً فقدوا حياتهم جراء الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية، منهم 7 أطفال و3 نساء، بالإضافة لسقوط 25 جريحاً”.
وكان شهر آب/ أغسطس هو الأقسى وسجل أعلى الأعداد، حين استشهد أب وثلاثة من أطفاله في قصف تركي لقرية “الصفاوية” بريف بلدة عين عيسى شمالي الرقة، واستشهاد سيدة وطفلة في “تل تمر وأبو راسين” بريف سري كانييه/ رأس العين.
وأشار المرصد في تقريره السنوي إلى حوادث “خطف القاصرين” من قبل “الشبيبة الثورية” في عدد من مناطق الإدارة الذاتية، واعتبرها المرصد “انتهاك صارخ وواضح لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية” التي وقّعت عليها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
وسجل تقرير المرصد 6 حالات خطف للقاصرين والقاصرات في مختلف مناطق سيطرة الإدارة الذاتية منها (عاموده، ديرك، حلب).
وطالب المرصد في تقريره الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية بـ “وقف عمليات استغلال الأطفال وتجنيدهم من قبل الشبيبة الثورية”
كما طالب منظمة “اليونسيف” وجميع المنظمات المعنية بحقوق الطفل بـ “التدخل الفوري لدى الإدارة الذاتية من أجل حماية الأطفال وتحييدهم عن الأعمال العسكرية، وإعادة جميع الأطفال المجندين إلى ذويهم”.
ونوه المرصد السوري في تقريره إلى أزمة المياه التي افتعلتها تركيا في الثلث الأول من العام الجاري، واتهمت تركيا بمحاولة “تعطيش وتعتيم الجزيرة السورية”.
وأوضح أن حصة سوريا من مياه النهر بموجب الاتفاقية المبرمة بين سوريا وتركيا عام 1987 هي 500 متر مكعب في الثانية، في حين تبلغ الكمية الحالية أقل من 200 متر مكعب في الثانية.
وأشار إلى أن قطع مياه نهر الفرات من قبل تركيا لحق ضرراً كبيراً بالأراضي الزراعية، وتضرر مليونين ونصف مليون مستفيد من مياه نهر الفرات.
وأضاف أن تركيا عمدت إلى إيقاف مضخات مياه آبار “علوك” المحتلة من قبل الفصائل الموالية لها، وحرمان مدينة الحسكة لمدة شهر من مياه الشرب.