حددت تركيا 4 شروط أساسية للانسحاب من سوريا، وفق ما ذكرته صحيفة “حرييت” التركية عن مصادر في السلطة لم تسمها.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أن تركيا تقوم بشكل مستمر بإيضاح هذه الشروط إلى المتحاورين في كل لقاء سوري.
ووفقاً للصحيفة فإن أولى الشروط هي “توافق جميع الأطراف في سوريا على دستور جديد يحمي حقوق الشرائح كافة”، و”إقامة نظام انتخابي يمكّن جميع الفئات المشاركة فيه بحرية”.
والشرط الثالث “تشكيل حكومة شرعية بعد الانتخابات” والشرط الأخير ” قضاء هذه الحكومة على (التنظيمات الإرهابي) التي تستهدف وحدة أراضي تركيا على خط الحدود التركية السورية ووضعها في إطار التنفيذ”.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن “أنقرة نفت ما جاء في بيان الممثل الخاص للرئيس الروسي (ألكسندر لافرنتييف) عقب اجتماع أستانا في أن ممثلي الأتراك قالوا إن الجنود الأتراك سيغادرون سوريا عند ظهور الفرصة الأولى”.
وأشار موقع “سبوتنيك” إلى أن “لافرينتييف” قال إن “الممثلين الأتراك الذين حضروا محادثات أستانا في نور سلطان أكدوا للجانب الروسي أن قواتهم ستغادر سوريا في أول فرصة”.
وقالت “حرييت” التركية أن “السلطات ذكرت في حال استيفاء هذه الشروط الأربعة، ستختفي أسباب تواجد الجنود الأتراك على الأراضي السورية”، وأضافت “هذه هي الرسائل التي وُجهت للمشاركين في اجتماع نور سلطان”.
ويعود تواجد الجيش التركي في سوريا إلى عام 2016 أثناء احتلالها مناطق سوريا ضمن عملية أطلقت عليها اسم “درع الفرات”.
وقامت تركيا بعملية أخرى في 2018 قامت خلالها باحتلال عفرين والمناطق المحيطة بها، وأخرى عام 2019 احتلت فيها مدن سري كانييه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض.
ويقدر عدد الجنود الأتراك داخل الأراضي السورية بنحو 13 ألف جندي خلال عام 2020وفق إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتنشر تركيا أكثر من 110 نقطة عسكرية بين قاعدة عسكرية ونقطة تفتيش في جميع المناطق التي تحتلها في شمال سوريا، وفق تقارير إعلامية وحقوقية.
ووافق البرلمان التركي في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على تمديد تفويض الرئيس التركي “أردوغان” والذي بموجبه يتم إرسال قوات تركية إلى سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين بدءً من 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.