120 منظمة مدنية تندد بهجوم الشبيبة الثورية على معبر بيشخابور وتوجّه نداءً لحكومة إقليم كردستان لإعادة فتح المعبر

وجهت 120 منظمة ومؤسسة مدنية عاملة في شمال شرق سوريا نداءً لقيادات إقليم كردستان العراق، يوم أمس السبت، لفتح معبر سيمالكا-بيشخابور الحدودي، بين الإقليم ومناطق شمال شرق سوريا.

وقال مدير منصة مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا “عماد أحمي” للاتحاد ميديا أن:  “جهودهم مستمرة في التنسيق مع المنظمات الدولية والجهات ذات الصلة لإيصال النداء بشكل مباشر إلى الجهات الرسمية في حكومة إقليم كردستان”.

وقال أحمي “نقوم من خلال هذا النداء بالضغط على الأطراف السياسية لتحقيق ما يريده المجتمع، كأحد مهام المنظمات المدنية، في التأثير على مراكز القرار في شمال وشرقي سوريا والضغط باتجاه تمرير السياسات والقوانين والتشريعات التي تكون في صالح المجتمع”.

وأكد أحمي أنه ” لا توجد حلول بديلة عن المعبر، لأن المسألة لا تتعلق باللوازم الإغاثية والغذائية والتجارة فقط، بل هو معبر حيوي، والوحيد الذي يمكن من خلاله دخول الدبلوماسيين والصحفيين والمنظمات الدولية”.

وأشار أحمي إلى أن “المعبر له أهمية سياسية واجتماعية واقتصادية، لأن المنطقة محاصرة من قبل النظام وتركيا ولا ممر سوى إقليم كردستان”.

ووجهت المنظمات النداء إلى كل من “رئيس إقليم كوردستان العراق نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق مسرور بارزاني، وأعضاء مجلس النواب في إقليم كوردستان العراق، وممثلي الدول والمنظمات المانحة”.

وأكد البيان على أهمية المعبر لمناطق الإدارة الذاتية وجاء فيه:” يُعدُّ معبر سيمالكا- بيشخابور، شريان الحياة الرئيسي لمناطق سيطرة الإدارة الذاتيّة في شمال وشرقي سوريا، كونه المعبر الوحيد الذي يربط مناطق شمال شرقي سوريا مع الخارج، وهو المعبر الذي يتم استخدامه لأغراض علاجيّة واجتماعيّة وسياسيّة واقتصاديّة، ومصير ملايين السكان من الكرد والعرب والسريان الآشوريين مرتبط ببقاء المعبر مفتوحاً”.

وأشار البيان إلى استمرار إغلاق تركيا والنظام للمعابر مع المنطقة “قامت تركيا بإغلاق كافة المعابر الحدودية مع المنطقة واستمرار النظام السوري بإغلاق المعابر واستغلال دخول المساعدات والمواد التجارية والمستلزمات الضرورية للسكان إلى المنطقة”.

وندد المنظمات عبر بيانها بهجوم الشبية الثورية “جوانين شورشكر” على موظفي المعبر: “إننا -المنظّمات المدنيِّة الموقِّعة على هذا البيان- في الوقت الذي نندد فيه الهجوم الذي جرى على موظفي معبر بيشخابور، نُطالب الإدارة الذاتيِّة الديموقراطية في شمال وشرقي سوريا، التحلِّي بروحِ المسؤوليِّة لتذييل الأخطاء ومحاسبة الجهات المخلّة بالقوانين والتي تُسيء لعلاقات حسن الجوار بين الإدارة الذاتية وحكومة إقليم كردستان العراق”.

وطالبت المنظمات حكومة إقليم بكردستان بأن تتفهم وضع المدنيين في المنقطة قائلةً: ” كما نُطالب في ذات الوقت حكومة إقليم كردستان- العراق الحكيمة، أن لا تنجرّ لاستفزازات بعض الأطراف اللا مسؤولة في شمال وشرقي سوريا، وأن تتفهّم سوء الظروف الاقتصاديِّة والسياسيِّة والاجتماعيِّة للمنطقة، وألا تتسرّع في اتّخاذ قرار هو ردُّ فعلٍ على عملٍ خاطئ ومُدان في إغلاق المعبر، الذي لا يؤثر إلّا على المدنيين بمختلف مكوناته كرداً وعرباً وسريان آشوريين وأرمن، ويُزيد معاناتهم الإنسانيِّة”.

يذكر أن مجموعة من منظمة الشبيبة الثورية “جوانين شورشكر” هاجمت معبر سيمالكا، واعتدت على حرس وموظفي المعبر من جانب إقليم كردستان العراق.

وسبق أن ندد أكثر من بيان لأكثر من جهة سياسية ومدنية بتصرفات الشبيبة الثورية، حيث تتهم منظمات حقوقية المنظمة بتجنيد القاصرين والقاصرات وتدفعهم لحمل السلاح، كما أن عناصر المنظمة هاجمت في أكثر من مناسبة مكاتباً للمجلس الوطني الكردي، وهاجمت في الشهر الجاري، تجمعاً احتفالياً بيوم العلم الكردي في مدينة الدرباسية.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد