“قسد” تشتبك مع مهربين وتصادر كميات من المازوت

اشتبكت قوات مجلس هجين العسكري مع مهربين قامت على إثرها بمصادرة كميات من مادة المازوت المعدة للتهريب، بعد فرار المهربين.

وقامت قوات مجلس هجين العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية بحملة مداهمات في بلدة “الطيانة” واشتبكت مع المهربين، دون وقوع إصابات بين الطرفين.

وتستمر قوات مجلس هجين العسكري بحملات مكافحة تهريب البضائع والمحروقات من المدينة، وتكثيف الدوريات على المعابر النهرية الفاصلة بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة النظام، وفق الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية.

واعتقلت “قسد” ضمن حملتها الأمنية مع التحالف الدولي باعتقال عدد ممن قالت عنهم “مسؤولون عن معابر التهريب إلى مناطق النظام”

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عناصر من “قسد” ومهربين بقرية “المراشدة” التابعة لناحية السوسة بريف دير الزور الشرقي، في 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أثناء قيام مهربين بمحاولة تهريب أغنام إلى مناطق النظام.

وصادرت قوات من مجلس هجين العسكري في 25 كانون الأول/ ديسمبر الجاري بمصادرة كميات من الأدوية الطبية بالإضافة لكميات من مادة المازوت المعدة للتهريب في بلدة سويدان شرقي دير الزور.

وداهمت قوات من مجلس دير الزور العسكري التابع لـ “قسد” معابر نهرية قالت إنها “تُستخدم للتهريب” في بلدة الجنينة غرب دير الزور، وفق المرصد السوري.

الغلاء سبب التهريب

وتشهد المناطق الغربية من مدينة دير الزور والمدن التابعة لها كالميادين والبوكمال، التي تسيطر عليها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية التابعة لها، نقصاً في المواد الأساسية وخاصة المازوت المخصص للتدفئة، وغلاء في أسعار المواد الأساسية.

وارتفعت أسعار المحروقات في هذه المناطق بشكل غير مسبوق، حيث وصل سعر البرميل الواحد من مازوت التدفئة إلى 200 ألف ليرة سورية.

وقام عدد من أهالي المدينة باحتجاجات أمام مبنى هيئة المحروقات ضمن مناطق النظام في 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري بسبب عدم تسليم بطاقات حصص المازوت المخصص للتدفئة، وفق المرصد السوري.

ونتيجة فارق الأسعار بين المنطقتين واستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، تستمر عمليات التهريب إلى مناطق النظام والتي تتم عبر ضباط وجنود من جيش النظام السوري.

ويصل فارق السعر بالنسبة لرأس الغنم الواحد في مناطق النظام إلى أكثر من 30% عن سعرها في مناطق سيطرة “قسد”، وفق مواقع محلية بدير الزور.

شرق وغرب دير الزور

وتنقسم مدينة دير الزور من حيث السيطرة العسكرية إلى منطقة واقعة شرق الفرات تسيطر عليها “قسد” بدعم من التحالف الدولي، وغرب الفرات تسيطر عليها قوات النظام السوري بدعم من روسيا وميليشيات إيرانية.

وأدت حملات عسكرية موازية للطرفين في 2018 إلى انقسام المدينة، بعد طرد عناصر داعش منها، يقوم نهر الفرات بدور الحدود بين الجانبين.

ويضم القسم الشرقي حقول نفط عديدة، منها حقل “العمر” أحد أكبر حقول النفط في سوريا، والذي يشكل نقطة خلاف حادة ومستمرة بين الجانبين وحلفائهم.

وقام سلاح الجو الأمريكي بقصف عدد من جنود النظام رفقة عدد من مرتزقة روس وصل عددهم إلى نحو 100شخص في شباط/ فبراير 2018 أثناء محاولتهم السيطرة على حقل للنفط شرقي الفرات، وفق الوكالة الفرنسية.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد