زعمت وزارة الدفاع الروسية أن عدم تصدي قوات النظام السوري للغارة الإسرائيلية الأخيرة على ميناء اللاذقية، فجر أمس الثلاثاء، بسبب “هبوط طائرة روسية في مطار حميميم لحظة العملية.”
وصرح نائب مدير مركز “حميميم للمصالحة في سوريا” اللواء “أوليغ جورافليوف”، أن “في يوم 28 كانون الأول/ديسمبر شنت مقاتلتان تكتيكيتان للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز F-16 من جهة البحر الأبيض المتوسط ومن دون عبور الحدود ضربة بـ4 صواريخ موجهة إلى منشآت في منطقة ميناء اللاذقية”.
وتابع نائب مدير مركز “حميميم” في بيان أن “القوات الجوية التابعة للنظام لم تدخل قتالاً جوياً لأنه في وقت الضربة كانت هناك في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي طائرة تابعة لقوات النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية خلال عملية الهبوط في مطار حميميم”، وفق موقع “روسيا اليوم”.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية، غارة استهدفت ميناء اللاذقية السوري، للمرة الثانية خلال شهر كانون الأول الجاري/ديسمبر، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة، وفق ما قالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”.
الغارة استهدفت أسلحة إيرانية
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، “أفيف كوخافي”، إن “الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت ميناء “اللاذقية”، دمرت كمية لا حصر لها من الأسلحة المتقدمة والاستراتيجية”، وفق ما نقلته صحيفة، “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وتابع “كوخافي” إن “زيادة نطاق العمليات الإسرائيلية في سوريا خلال العام الماضي أدى إلى “تعطيل كبير لجميع طرق التهريب إلى الساحات المختلفة من قبل أعدائنا”.
وأضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن “الممرات الجوية والبرية والبحرية الإيرانية لم تعمل بنسبة 70% في العام الحالي، بسبب العمليات الإسرائيلية”.
وأشار “كوخافي” إلى أن “إسرائيل اعترفت بشن مئات الغارات الجوية كجزء من حملتها الحرب بين الحروب (المعروفة باسم مابام بالعبرية) لمنع نقل أسلحة متطورة إلى (حزب الله) في لبنان وترسيخ قواتها في سوريا”.
وكشف مسؤولون أمنيون في الجيش الإسرائيلي، في 25 كانون الأول/ديسمبر أن “القوات الإسرائيلية قصفت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله اللبناني في سوريا والمثلث الحدودي مع الأردن”، وفق ما قال موقع “واللا walla” الإسرائيلي.
وقالت صحيفة “haaretz”الإسرائيلية، إن “الحاويات التي ضربت في مرفأ اللاذقية كانت تحتوي على ذخائر إيرانية، وإن الانفجارات والحرائق الضخمة، نجمت عن انفجارات ذخائر مخزنة في مستودع قريب من البضائع التجارية”.
واعتبر النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي “تشاك فريليتش”، أنه إذا كانت الضربات في اللاذقية نفذتها بالفعل إسرائيل، فمن المفترض أن تكون مصممة في الغالب لمنع تراكم القدرات الإيرانية في سوريا.
وأكد على أن “هناك فائدة ثانوية من تذكير الإيرانيين بأن إسرائيل يمكن أن تضرب في أي وقت”، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وأتت غارة إسرائيل يوم الثلاثاء بعد 3 أسابيع من تعرض ميناء اللاذقية لهجوم مماثل أيضاً، قال عنه النظام أنه استهدف حاويات “طعام”. وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقعاً للجيش السوري ومواقعاً للميليشيات الإيرانية في سوريا، في حين كثفت خلال الثلاثة شهور الماضية من ضرباتها دون الإعلان عنها بشكل مب