نفى وزير التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري عمرو سالم التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي تقول إنّ حوالي 60% من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة يوم الجمعة 17ديسمبر/ كانون الأول أنّ إنتاج سوريا من القمح وصل إلى أدنى مستوى له منذ 50 عاماً.
ويأتي هذا التراجع في الإنتاج الزراعي في الوقت الذي تعاني فيه بعض المحافظات السورية من ظروف شبيهة بالمجاعة، حيث ذكر التقرير أنّ 12.4 مليون شخصاً يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و90% يعيشون في فقر.
وقال سالم في تصريحات لصحيفة الوطن الموالية للنظام السوري: “الغذاء آمن في سوريا وأكثر من ممتاز، وهناك جهود كبيرة لتأمين كميات أكبر من القمح، كما يوجد لدينا الآن 275 ألف طن من القمح تكفي حتى نهاية نيسان/أبريل المقبل”.
وعانى قطاع إنتاج الحبوب مثل القمح والشعير، اللذان يُعتبران مواد غذائية أساسية للطبقة الفقيرة في سوريا، وعلى الرغم من أن النظام السوري أطلق على عام 2021 لقب “عام القمح” أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أنّ الإنتاج تراجع بنسبة 63%، وبلغ العائد 1.05 مليون طناً مقارنة بـ 2.8 مليون طناً في عام 2020.
انعدام الأمن الغذائي في سوريا
ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير/شباط 2021 أنّ 12.4 مليون سورياً، أي حوالي 60% من الشعب السوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وبحسب التقرير كانت أسباب انعدام الأمن الغذائي للسوريين متنوعة، ومنها الأزمة الاقتصادية، وخسارة السوريين وظائفهم نتيجة تفشي فيروس كورونا، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير جداً، فضلاً عن الحرب المستمرة في الكثير من المحافظات السورية.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في سوريا شون أوبراين في التقرير: “بعد عشر سنوات من الصراع استنفدت العائلات السورية جميع مدخراتها، الخبز والأرز والعدس والزيت والسكر تكلف أضعاف متوسط الرواتب في سوريا، كل يوم يدفع بالمزيد من السوريين إلى الجوع والفقر وتواجه العائلات السورية خيارات أكثر صعوبة”.
وأضاف أوبراين أنّ الكثير من العائلات السورية لن تتمكن من البقاء على قيد الحياة بدون المساعدة المستمرة، وبرأيه إذا استمر انهيار الليرة السورية كما هو سيواجه السوريون مجاعة حقيقية بسبب تأثير ذلك على أسعار السلع الأساسية.
ووفقاً لـمجلة British Economist magazine تحتل سوريا المرتبة 101 من أصل 113 دولة على قائمة مؤشر الأمن الغذائي لعام 2021.