قُتل 51 شخصاً على يد جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها بعفرين خلال عام 2021الجاري، بينهم 14 امرأة و13 طفلاً، وفق منظمة حقوق الإنسان- عفرين.
ونشرت منظمة حقوق الإنسان بياناً أحصت فيه الانتهاكات التي قام بها جيش الاحتلال التركي والفصائل السورية الموالية لها خلال العام الجاري.
وكشفت المنظمة أن 655″ مدنياً قُتلوا منذ بداية الاحتلال التركي لعفرين في آذار/ مارس 2018 منهم 498 قُتلوا نتيجة القصف التركي والفصائل الموالية لها، و90 شخصاً قضوا تحت التعذيب”.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان أنها “وثّقت 84 حالة قتل طالت النساء في عفرين منذ احتلال عفرين، منها 6 حالات انتحار، و70 حال اعتداء جنسي”.
وقالت المنظمة في بيانها ” أكثر من 696 جُرحوا خلال سنوات الاحتلال، بينهم نحو 303 أطفال، نتيجة قصف الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها”.
وأضافت المنظمة أن 716″ شخصاً تعرضوا للاعتقال خلال العام الجاري، بينهم 83 امرأة و25 طفلاً، ليرتفع العدد إلى أكثر من 8061 مدنياً خلال سنوات الاحتلال، لا يزال مصير أكثر من ثلثهم مجهولاً، في حين أُفرج عن المئات منهم بعد دفع فدية مالية”.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى توثيق “قطع أكثر من 23500 شجرة حراجية ومثمرة، عدا عن عمليات حرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بهدف الاستيلاء عليها وبناء مستوطنات فيها”.
ووفق المنظمة “وصل عدد الأشجار التي تعرضت للقطع إلى ما يزيد عن 333900 شجرة زيتون وأشجار حراجية ومثمرة أخرى، وحرق ما يزيد عن 12 ألف شجرة، وحرق ما يزيد عن ثلث المساحات الصالحة للزراعة بعفرين والتي تقدر بنحو 11 ألف هكتار، منذ احتلال الجيش التركي لعفرين”.
واستولت الفصائل الموالية للاحتلال التركي خلال عام 2021 على أكثر من 160 منزلاً وبيع أكثر من 75 منزلا محلا تجاريا بعفرين خلال العام الجاري، وفق منظمة حقوق الإنسان- عفرين. وواصلت الفصائل الموالية لتركيا عمليات التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين من خلال تشييد أكثر من 30 مخيماً، وبناء أكثر من 30 مستوطنة لتوطين عوائل المسلحين القادمين من مختلف المناطق السورية، وفق المنظمة.
تغيير ممنهج
احتلت تركيا مدينة عفرين بمساعدة فصائل سورية موالية لها في آذار/ مارس 2018 ضمن عملية أسمتها “غصن الزيتون”.
ويقوم جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له بارتكاب انتهاكات يومية منذ احتلالها لعفرين وتقوم بعملية تغيير ديمغرافي ممنهج في المدينة، وفق منظمات حقوقية وإنسانية.
وهُجّر أكثر من 75 % من سكان عفرين والمناطق المحتلة المحيطة بها من منازلهم في واحدة من أكبر عمليات التهجير في سوريا.
وتم تهجير أكثر من 300 ألف نسمة من المنطقة نتيجة تعرض منازلهم لعمليات قصف الاحتلال التركي، ونتيجة انتهاكات الفصائل الموالية تستمر عمليات التهجير بشكل يومي.
واستوطن أكثر من 400 ألف شخص في عفرين والمناطق التابعة لها من قبل مسلحين تم استقدامهم من مختلف المناطق السورية، منهم أكثر من 500 عائلة من عرب فلسطين48 وفق منظمة حقوق الإنسان- عفرين.
