بالتزامن مع نشاط داعش في العراق وسوريا.. زيادة في عمليات الاغتيال داخل مخيم الهول

قُتل نازح من مدينة حلب، اليوم الجمعة، جراء استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش بمخيم الهول جنوب مدينة الحسكة.

و قُتل لاجئ عراقي قبل أقل من 24 ساعة بمسدس كاتم داخل الفيز الخامس من المخيم الذي يأوي أكثر من 60 ألف نازح ولاجئ، نصفهم عراقيون.

و فرضت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” حظراً للتجول داخل المخيم بعد حادثة قتل النازح السوري، وفق المرصد السوري.

وأعلن تنظيم الدولة”داعش” قبل أيام، إعدام ضابط عراقي، ونشرت مقطع فيديو لعملية ذبح الضابط، في تذكير لأسلوب داعش بتنفيذ عمليات الإعدام وتصويرها في ذروة نشاط التنظيم وسيطرته على مساحات واسعة في العراق وسوريا، قبل أن ينهار في البلدين تحت ضربات قوات التحالف وحلفائها المحليين.

داعش ينتعش في البادية السورية

تشهد منطقة البادية السورية بين محافظات دير الزور والرقة وحمص، نشاطاً ملحوظاً لداعش، في استهدافات مستمرة لجيش النظام السوري والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية.

وقُتل 4 عناصر وأصيب آخرون من مليشيات “الباقر” المدعومة إيرانياً، قبل أسبوعين، في هجوم لتنظيم داعش بعبوات ناسفة استهدف رتلاً لها على طريق “حمص – دير الزور” عند أطراف مدينة السخنة بالبادية السورية.

وأصيبت مجموعة من القوات الروسية بجروح، مطلع الشهر الجاري، بعد تعرضها لكمين لعناصر تنظيم الدولة داعش، بالقرب من حقل الكصيبة النفطي بريف دير الزور الغربي، حسب شبكة دير الزور 24.

وشنت قوات النظام السوري، حملة أمنية ضد عناصر تنظيم داعش، بإسناد جوي من الطائرات الروسية، وذلك نتيجة للهجمات المتكررة للتنظيم على نقاط تابعة لجيش النظام السوري.

نشاط  داعش في العراق

وشن تنظيم الدولة داعش، هجوماً على قوات البيشمركة، في قضاء كفري بمحافظة ديالى، نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أدى إلى فقدان مقاتلي من البيشمركة لحياته وإصابة ثلاثة آخرين.

وكانت قوات البيشمركة قد تعرضت لهجوم آخر من عناصر تنظيم داعش السبت الماضي 27تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفقد خمس مقاتلين من البيشمركة حياتهم وجرح أربعة آخرين، جراء الهجوم الذي استهدفهم بعبوة ناسفة في قضاء كفري التابع لإدارة كرميان بإقليم كوردستان.

وكان رئيس إقليم كوردستان نيجرفان بارزاني قد دعا في بيان رئاسي إلى “إلى وضع آليات للتنسيق بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية وبتنسيق مع قوات التحالف، لحشد كافة الجهود لمحاربة تنظيم داعش ومهاجمته”

الهجمات تركيا كداعم لداعش في سوريا

وتتهم قوات سوريا الديمقراطية، تركيا والفصائل الموالية لها، بأن هجماتها المستمرة على المنطقة، تقوض عمليات مكافحة تنظيم داعش، وتتيح له المجال للتحرك، وإعادة تنشيط خلاياه النائمة في المنطقة.

في تصريحات سابقة للاتحاد ميديا،  قال الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “آرام حنا” للاتحاد ميديا “في ظل تصاعد الاعمال الارهابية في العراق و رصدنا لتحركات خلايا الارهابيين في ريف دير الزور تستمر مدفعية الاحتلال بارتكاب الخروقات”.

وأوضح حنا أن خروقات الجيش التركي لاتفاقية خفض التصعيد “تستهدف المدنيين بشكل مباشر كان اخرها في محيط ناحية عين الشرقي الذي تصدت فيه قواتنا لمحاولة تسلل المرتزقة و كبدتهم خسائراً فادحة في السلاح و الارواح”.

وتابع حنا “امتداداً لهذه الأحداث ارتكبت مدفعية الاحتلال المزيد من الانتهاكات ضمن المحورين الشمالي و الشرقي لتل تمر مستهدفةً قرى ” تل شنان – تل جمعة ” الآشوريتين”.

وأضاف حنا “إن استمرار ارتكاب الانتهاكات يعبر أولاً عن رغبة الاحتلال  في دعم النشاط الإرهابي، ومن ناحية أخرى تهجير السكان من قراهم ومسكنهم الطبيعي  استكمالًا لعملية التغيير الديمغرافي الذي تسعى له”.

وأحبطت القوات الأمنية في المخيم، أكثر من 27 محاولة فرار، حاولت من خلالها نسوة داعش الفرار برفقة أطفالهن من المخيم، باتجاه المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا، حسب ما رصده مراسلونا في لقاءات سابقة مع نسوة داعش اللواتي حاولن الفرار، حسب وكالة هاوار.

وكانت وكالة الأناضول التركية اعترفت، بقيام الاستخبارات التركية بعمليات تهريب لعوائل عناصر تنظيم داعش، من مخيم الهول، الأمر الذي فسره مراقبون بأنه دليل على دعم تركيا لتنظيم داعش، وتعاونها مع التنظيم.

حملات أمنية ولكن!

وشنت قوات الأمن الداخلي “الآسايش” خلال سنة 2021 عدة حملات أمنية، بهدف ضبط الأوضاع الأمنية في المخيم، وعثرت قبل أيام على نفق داخل المخيم.

وبلغ تعداد جرائم القتل في المخيم منذ مطلع العام الجاري، 75 جريمة، 13 منها جرت خلال الشهر الأول، و10 جرت في الثاني، و17 في الشهر الثالث.

وأسفرت الجرائم عن مقتل 81 شخصاً، هم: عنصران من الآسايش، و61 من اللاجئين العراقيين بينهم 3 أطفال و17 امرأة، و18 من حملة الجنسية السورية بينهم طفل وطفلة و5 نساء و ”رئيس المجلس السوري” في المخيم.

يضم مخيم الهول حسب الإحصائيات الأخيرة التي نشرتها وكالة هاوار، في  كانون الأول الجاري، 57460 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15603 أسر، بين “عراقيين، سوريين، ونسوة وأطفال عناصر داعش الأجانب يصل تعدادهم إلى 8555، ضمن 2529 أسرة، من 54 جنسية”.

و شهد مخيم الهول خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري 10 عمليات قتل نفذها مجهولون يعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد