تداولت وسائل الإعلام خبراً منقولاً عن صحيفة تركية مقربة من الحكومة التركية، يتعلق بوجود مفاوضات ولقاءات تناولت الترتيبات المتعلقة بالحدود الشمالية السورية وإعادة إعمار حلب التي دمرتها الحرب.
وقالت صحيفة “تركيا” نقلاً عن مصادر أمنية أن “مدينة العقبة الأردنية استضافت المتباحثين من الجانبين، كما حضر ممثلون عن دول أخرى دون الخوض في هويتهم”.
ووفقاً للصحيفة التركية فإن “الاجتماعات تناولت قضية التصدي للأكراد المسلحين المنتشرين في الشمال السوري المجاور للحدود التركية في عملية مشتركة”.
وزعمت الصحيفة أن ممثلو النظام السوري أبدو الموافقة على إطلاق عملية أمنية مشتركة شرط أن تشمل شرق الفرات وإدلب بالتحديد.
وأصر الجانب التركي خلال المفاوضات على تعديل اتفاقية أضنة بما يسمح للجيش التركي بالوصول الى عمق 35 كيلومتراً في الأراضي السورية في حال تهديد أمنها القومي، وفقاً للصحيفة ذاتها.
وأكدت الصحيفة أنه “تم مناقشة ملف إعادة إعمار حلب والمنطقة الصناعية وإعادة اللاجئين، في حين تقوم قطر والإمارات والسعودية بتغطية النفقات المترتبة على ذلك”.
الأردن تنفي
دفعت الأخبار المتناقلة عن هذا الاجتماعي إلى قيام الأردن بإصدار نفي رسمي، جاء على لسان “هيثم أبو الفول”، المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، في تصريح لقناة “المملكة” الأردنية، أن “هذا الادعاء عار عن الصحة”.
وتابع “أبو الفول” قائلاً “لم يعقد أي اجتماع في الأردن بهذا الخصوص”، وأن “مزاعم الصحيفة التركية غير حقيقية”.
وتحدث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في أيلول/سبتمبر الماضي عام 2021، عن مفاوضات دبلوماسية مع دمشق ولكنها لا تتعلق بالحوار السياسي، في وقت نفى النظام السوري حينها أي تواصل مع أنقرة.
وقال أوغلو، إن “حدوث لقاء سياسي مع النظام السوري في دمشق غير ممكن”، مؤكداً أن “أنقرة تتواصل مع النظام السوري في القضايا الأمنية فقط”.