فصيل موالي لتركيا يقطع المئات من أشجار الزيتون خلال أيام

قام فصيل “فيلق الشام” بقطع أكثر من 700 شجرة زيتون معمرة والاستيلاء على عشرات الهكتارات من بساتين الزيتون ومحاولة زرعها بمحاصيل شتوية بناحية “شيراوا” بعفرين، وفق منظمة حقوق الإنسان- عفرين.

ووفق المنظمة قام الفصيل بقطع الأشجار بهدف بيعها كحطب للتدفئة، منها أكثر من 250 شجرة عائدة للمواطن عبود بكري، في حقله الكائن على طريق “كفر نبو- برج حيدر” التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين.

من جهته استولى فصيل “فرقة الحمزة” الموالي لتركيا على 1100 شجرة زيتون بقرية ميدانكي بناحية شران، تعود ملكيتها لـ 8مواطنين من أهالي القرية.

وقام الأهالي بسحب شكوى كانوا قد قدموها لما تسمى بـ “لجنة المظالم” بعد تهديدات تلقوها باعتقالهم بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وفق المرصد السوري.

وقالت منظمة حقوق الإنسان أن المسؤول الأمني في فصيل “الحمزة” المدعو “طارق جورية – أبو عمار” من مستوطني محافظة حمص، استولى على عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية عائدة للسكان الأصليين الكرد في بلدة “ميدانكي” بناحية “شران” بهدف زراعتها بالقمح والشعير والحمص.

وقالت المنظمة أن “من بين المساحات التي استولى عليها الفصيل 40هكتارا عائدة لمهجرين قسراً متواجدون حالياً في مخيمات الشهباء، وآخرين بحيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، وآخرين بمناطق شمال شرقي سوريا وأوربا”.

ووفق المرصد قام فصيل “فرقة الحمزة” الموالي لتركيا في الأيام السابقة بقطع أكثر من 300 شجرة زيتون لأهالي قرية “دراكريه” التابعة لناحية “معبطلي” بريف عفرين.

بدوره “لواء صقور الشمال” التابع للجيش الوطني الموالي لتركيا قام بحملة قطع أشجار قرية “علي جارو” بناحية بلبل شملت أكثر من 250 شجرة بهدف بيعها كحطب للتدفئة، وفق المرصد.

“فيلق الشام” المدلل تركياً

فصيل “فيلق الشام” تأسس في آذار/ مارس 2014 وشارك في عملية احتلال عفرين رفقة الجيش التركي في مارس 2018.

ويعد “فيلق الشام” أحد أكثر الفصائل المقربة من تركيا، والتي اعتمدت عليها في عملياتها داخل وخارج سوريا.

وساهم بضم أكثر من 18 ألف من عناصره في معارك ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطنية المدعومة من تركيا.

وشارك مع جيش الاحتلال التركي في العمليات العسكرية الثلاثة التي استهدفت مناطق شمال شرق سوريا منذ 2016، والتي احتلت بها مناطق من شمال شرق سوريا.

كما شارك ممثلون عنه في جولات سابقة لمباحثات “جنيف” و”أستانا” بحضور ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن المعارضة السياسية”.

واستولى عناصر “فيلق الشام” على 400 منزل مع محتوياته في ناحية “ميدان اكبس”، بالإضافة للاستيلاء على معصرتين للزيتون ومخبز آلي”، وفق حصيلة لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي)، أحد أكبر الأحزاب في عفرين.

وصادر “فيلق الشام” الموالي لتركيا على آلاف أشجار الزيتون والعنب، منها 3000 شجرة عائدة لخضر حجي محه وشقيقيه عبدو وأيوب، و1200 شجرة لمحمد قجيرو إبراهيم، و1500 شجرة لمسلم شيخو، و150 شجرة لطاهر علو، و800 شجرة لعائلة نوري احمد موسى، وفق حزب الوحدة.

وأشار الحزب إلى أن “عناصر “فيلق الشام” قطعت كافة أشجار السنديان الرومي على الطريق العام المؤدي للبلدة بالإضافة للرعي الجائر للحقول والمزارع العائدة للسكان الأصليين”.