ضاعف النظام السوري، عبر مصرفه المركزي سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة السورية في نشرته الرسمية التي صدرت يوم أمس الاثنين.
ووصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 2525 ليرة سورية بالحد الأقصى، و2500 ليرة سورية بالحد الأدنى من السعر.
وأعلن مصرف النظام المركزي أن العمل بهذه النشرة يبدأ من 3 كانون الثاني/يناير الجاري وحتى إشعار آخر، دون ذكر تفاصيل أخرى حول سبب مضاعفة السعر الرسمي.
وبلغ سعر صرف الدولار في مصرف النظام المركزي، نهاية عام 2021، 1250 ليرة سورية بالحد الأدنى، و1262 ليرة بالحد الأعلى، بعد قرار المصرف تحديد سعر صرفه بهذا الشكل في حزيران/يونيو 2020.
وضاعف مصرف النظام المركزي، سعر صرف اليورو أمام الليرة، وحدده بـ 2835 ليرة سورية، بدلاً من 1415 ليرة.
وأصبح سعر صرف الدولار الرسمي في مركزي النظام، قريب جداً من سعر صرفه في نشرة المصارف والصرافة التي ضاعفها المصرف في نيسان/أبريل 2021، لتصل إلى 2512، بدلاً من 1256 ليرة سورية.
ويتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاعاً جديداً بسعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، بالتزامن مع موجة التضخم الجديدة التي تعاني منها الأسواق السورية بعد زيادة الأجور الأخيرة من قبل حكومة النظام.
رفع الأجور لم يلغ التضخم
أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 15 كانون الأول/ديسمبر مرسوماً يقضي بزيادة نسبة 30% على الأجور المقطوعة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين.
وتضمن المرسوم الذي نشرته وكالة أنباء النظام “سانا”، رفع الحد الأدنى العام للأجور، والحد الأدنى لأجور المهن لعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك إلى 92 ألفاً و970 ليرة سورية (ما يعادل 37 دولاراً أميركياً).
وقال وزير مالية النظام، كنان ياغي، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، إن زيادة الرواتب المقبلة لن تلغي الفارق الكبير بين الرواتب ونسب التضخم الحالية.
وكشف المكتب المركزي للإحصاء في حكومة النظام، مطلع آذار/مارس 2021، عن أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك تجاوز 2000 % خلال 10 سنوات الفائتة.
وقال مدير إحصاءات التجارة الخارجية والأسعار في المكتب، بشار القاسم: “إن الرقم القياسي لأسعار المستهلك وصل إلى 2107.8 %، حتى شهر أغسطس / آب من عام 2020، وذلك مقارنة بعام الأساس 2010”. ويفتقر 9 ملايين و300 ألف شخص في سوريا إلى الغذاء الكافي، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد من يفتقر إلى الغذاء إلى مليون و400 ألف خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2021، وفق إحصائيات نشرها برنامج الأغذية العالمي.