كشفت وكالة الأنباء البريطانية “بي أيه” أن ما لا يقل عن 28395 مهاجراً غير شرعي عبروا العام الماضي من فرنسا إلى إنكلترا، على متن قوارب أقلتهم عبر بحر “المانش”، في عدد قياسي قارب ثلاثة أضعاف العدد المسجل عام 2020.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء، فقد بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا القناة في 2020 إلى 8400.
وزادت أعداد المهاجرين الذين يحاولون مغادرة فرنسا للوصول إلى بريطانيا عبر البحر منذ أن شددت السلطات الفرنسية في 2018 إجراءات التفتيش في مرفئي “كاليه” و”يوروتانل”، وهما “منشأتان كان المهاجرون يستخدمونهما للعبور مختبئين داخل مركبات”.
ونقلت الوكالة عن بيانات صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية أن شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي سجل وصول 6900 مهاجر غير نظامي إلى الساحل البريطاني.
وسجلت وزارة الداخلية في يوم واحد فقط وصول 1185 شخصاً في رقم قياسي لعدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا بريطانيا.
وزاد الوصول الكثيف للمهاجرين التوتر في العلاقات مع فرنسا، التي تتهمها بريطانيا بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمنع انطلاق الرحلات من أراضيها، رغم الأموال المخصصة لهذا الغرض.
وقدمت الحكومة البريطانية في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي مشروع قرار للبرلمان لتشديد الإجراءات المتخذة بحق المهاجرين الذين يعبرون المانش قادمين من فرنسا، وبحق المهربين الذين يساعدونهم على ذلك، وفق ما كشفت الوكالة الفرنسية للأنباء.
ممر الموت
بحر “المانش” هو قناة مائية تفصل بريطانيا عن فرنسا، ويربط بين بحر الشمال والمحيط الأطلسي، يبلغ طوله حوالي 563كم وعرضه يبلغ عند أوسع نقطة 240كم و34 كم عند أضيق نقطة.
وشهد تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي زيادة في التوتر بين البلين بعد غرق 27 مهاجراً في بحر المانش، في أسوء مأساة هجرة يشهدها “المانش”.
وأعلنت سلطات إقليم كردستان في 25 كانون الأول/ ديسمبر عن استقبالها 16 جثة لرعاياها كانوا على متن القارب الذي كان يقل 33 مهاجراً.
وتقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عدد الذين قضوا أو اختفوا في البحر بأكثر من 2500 شخص بين الفترة الممتدة من كانون الثاني/ يناير وتشرين الثاني/ نوفمبر 2021.
ووفق السلطات الفرنسية فقد حاول أكثر من 15000 شخص عبور “المانش” خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021 الماضي.