أعلنت النيابة السويدية، اليوم الثلاثاء، أنها ستجري محاكمة لامرأة في السويد، بتهمة انتهاك القانون الدولي، وارتكاب جريمة حرب مشددة، وذلك على إثر دفعها بطفلها للانضمام إلى تنظيم الدولة “داعش” في سوريا، وفق ما نشرت جريدة الشرق الاوسط.
وقالت النيابة السويدية في بيانها: ” يشتبه في أنها رتبت لانضمام ابنها وتجنيده بشكل مستمر في سوريا بين الأول من أغسطس (آب) 2013 و27 مايو (أيار) 2016 عندما بلغ حينها من العمر 15 عاماً، للمشاركة بشكل مباشر في الأعمال القتالية التي تقودها الجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيم داعش”
والمرأة التي تبلغ من العمر 49 عاماً غادرت إلى سوريا في العام 2013 صحبة أطفالها الخمسة، وكان طفلها الذي جند في التنظيم المصنف إرهابياً، يبلغ حينها 12 عاماً، وتوفي في ما بعد في ظروف لم تحددها النيابة. بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المدعية العامة رينا ديفغون “تلقى الابن، خلال الفترة التي عاشها في منزل ذويه، تعليمه وتدريبه على المشاركة في الأعمال القتالية، وتم تزويده بمعدات عسكرية وأسلحة، وجُند في القتال ولغايات دعائية وفي مهمات أخرى تندرج ضمن المجهود الحربي”.
وتعد هذه أولى الملاحقات القضائية في البلاد بتهم ارتكاب جرائم حرب مرتبطة بتجنيد طفل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن الادعاء العام.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيه ملاحقات قضائية في السويد، بتهم ارتكاب جرائم حرب مرتبطة بتجنيد الأطفال، وفقاً لما قاله الادعاء العام لوكالة الصحافة الفرنسية.
نساء داعش السويديات في شمال سوريا
وحسب آخر إحصائية لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، فقد تسلمت السويد في العام الماضي 20 شخصاً، بينهم 14طفلاً و6نساء.
وفي الخامس من أيلول/سبتمبر من العام الماضي، قالت الإذاعة السويدي SVP ، أن ثلاث نساء سويديات من عائلات تنظيم داعش في سوريا، سيصلن إلى السويد مع أطفالهن.
وحسب الإذاعة السويدية، فإن النساء العائدات مع أطفالهن كنّ يعشنّ في مخيم “روج” شمال شرق سوريا، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وفي عام 2020، رُحّلت خمس نساء سويديات من تنظيم “الدولة الإسلامية” من تركيا وسوريا، مع عشرة أطفال، حيث أُخذ الأطفال قسرًا إلى مراكز الرعاية وفقًا لقانون “LVU”، الذي يتضمن أحكامًا خاصة بشأن رعاية الشباب.
وحسب تقارير إعلامية، فإنه يوجد نحو 18 امرأة سويدية، و26 طفلاً موجودين في مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
أزمة عوائل داعش المعلّقة
وتطالب قوات سوريا الديمقراطية، بضرورة استعادة الدول التي لديها رعايا من عوائل تنظيم داعش لمواطنيها، وأنها لا تستطيع تحمل مسألة بقائهم في الظروف التي تشهدها المنطقة.
وحسب إحصائيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنه يوجد أكثر من 60ألف شخص في مخيم الهول وحدة، وهم من أكثر من 62 جنسية مختلفة.
وتعيش هذه العائلات في المخيم الذي بات أشبه بمدينة، ضمن ظروف معيشية صعبة، الأمر الذي ينذر به كارثة حقيقية قد تقع خاصة في ظل نشاط التنظيم المتجدد داخل وخارج المخيم.
وحسب دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، تم تسليم 324 من نساء وأطفال عوائل تنظيم الدولة “داعش” إلى دولهم خلال العام 2021.