استهدف الجيش الإسرائيلي بقذائف الدبابات، عدة مواقع في قرية “الحرية” بريف القنيطرة الشمالي الغربي، ليل أمس الأربعاء.
ونشرت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا” أن “سبب أصوات الانفجارات بالمنطقة هو عدوان إسرائيلي استهدف محيط قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي الغربي”.
وتابعت “سانا” أن “الاحتلال الإسرائيلي اعتدى بقذائف الدبابات على حراج قرية الرحية، مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال المروحي والاستطلاعي”.
ونشر المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على حسابه في “تويتر” تغريدةً جاء فيها “قبل قليل، وخلال نشاط على الحدود الإسرائيلية-السورية في الجولان، رصدت استطلاعات الجيش عدداً من المشتبه فيهم داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات”.
وأضاف في تغريدته “قامت القوات بإطلاق قنابل الإنارة بالإضافة إلى قذائف الدبّابات لإبعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا فعلاً إلى داخل الأراضي السورية”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “الطيران الإسرائيلي حلق بشكل مكثف على الحدود الإسرائيلية السورية، بالتزامن مع حريق اندلع في القرية نتيجة القصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية على نقطة عسكرية في حرش البلدة الواقعة قرب شريط فضّ الاشتباك”.
ما هو “شريط فضّ الاشتباك” بين سوريا وإسرائيل؟
وقع القصف الإسرائيلي ضمن منطقة شريط “فض الاشتباك” وهي منطقة حُددت باتفاقية موقعة بين سوريا وإسرائيل، في جنيف بـ 31 أيار/مايو عام 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وتضمن الاتفاق النقاط التالية: “إن إسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973”.
وسيجرى الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية وفقا ل”عدة مبادىء” تم تحديدها ضمن الاتفاقية،و تثبيت مكان وجود الجيش الإسرائيلي على الحدود و تحديد الأماكن التي يسمح لجيش النظام السوري بالانتشار فيها.
وكانت تلك الاتفاقية تتألف من وثيقة علنية وخريطة وبروتوكول حول وضع قوات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من الرسائل السرية بين الولايات المتحدة والطرفين تتضمن تفاصيل المشاورات حول وضع القوات والمسائل الأخرى.
نشاط أمني إسرائيلي كبير خلال 2021
كشفت إسرائيل نهاية العام الماضي، عبر عدة مسؤولين أمنيين، عن تطورات وأرقامٍ “أمنية” مرتبطة بسوريا حدثت خلال 2021، كعدد الضربات ومحاولات التسلل.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابة على تويتر، في 30 كانون الأول/ديسمبر إنه “جرى استهداف عشرات الأهداف في المعركة ما بين الحروب على الجبهة السورية، إلى جانب إحباط محاولة واحدة للتسلل من الأراضي السورية نحو إسرائيل”.
ونفذت طائرات حربية إسرائيلية، فجر 28 كانون الأول/ديسمبر، غارة جوية استهدفت ميناء اللاذقية، للمرة الثانية خلال الشهر ذاته.
وشهد ميناء اللاذقية في السابع من كانون الأول/سبتمبر الماضي، استهدافاً من قبل الطائرات الإسرائيلية، حيث شنت طائرات حربية غارات على ساحة تجميع الحاويات بعدة صواريخ قادمة من اتجاه البحر المتوسط.
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقعاً للجيش السوري ومواقعاً للميليشيات الإيرانية في سوريا، في حين كثفت خلال آخر 3 شهور من 2021 من ضرباتها دون الإعلان عنها بشكل مباشر.
قصف سلاح الجو الإسرائيلي، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود سوريين.
كما أصيب جنديان سوريان بجروح في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري.
واستهدفت ضربة إسرائيلية في الثالث من الشهر ذاته، منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، قتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في قصف إسرائيلي استهدف نقاطاً عدة في ريف دمشق.
كما وثق المرصد السوري مقتل تسعة مقاتلين موالين لإيران في ضربة إسرائيلية في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر في ريف حمص الشرقي.