نقص التدفئة يسبب كارثة تهدد آلاف اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال

نشرت منظمة Edinburgh direct aid غير الحكومية، تقريراً عن الصعوبات التي يعاني منها اللاجئون السوريون في عرسال  اللبنانية بالقرب من الحدود السورية، وهي موطن لـ 70 ألف لاجئاً سورياً ويعيش فيها 40 ألف لبنانياً.

وأشارت المنظمة إلى أنّ درجات الحرارة تنخفض في المخيمات إلى -15 درجة مئوية، ويعيش معظم اللاجئين في خيام يصعب تدفئتها.

وأضافت المنظمة: “على الرغم من أنّ كل عائلة تملك موقداً يعمل بالديزل، إلا أنّ سحب الدعم الحكومي وارتفاع سعر النفط، ارتفع سعر زيت التدفئة في لبنان خلال العامين الماضيين 25 ضعفاً”.

وبحسب تقديرات المنظمة، تحتاج الأسرة وسطياً إلى 700 لتراً من الديزل للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء، أي ما يعادل 480 دولاراً، ولا يمكن للمفوضية السامية للأمم المتحدة توفير أكثر من 200 لتراً فقط لعائلات اللاجئين، والبعض لا يحصل على أي مساعدة لعدم تمكنه من التسجيل لدى وكالة الأمم المتحدة.

حذرت Edinburgh direct aid “أنّه بدون مساعدة عاجلة سيموت عدد كبير من الأشخاص الأكثر ضعفاً في هذه المخيمات، خاصة في ظل هذه ظروف لم يعد اللاجئون فيها يستطيعون كسب المال”.

انهار الإقتصاد اللبناني بشكل كامل تقريباً، لم يعد هناك وظائف متاحة، وباتت الأجرة بالليرة اللبنانية لا قيمة لها تقريباً،وفقا لمصادر محلية، وبالنسبة لسكان المخيم يستحيل الآن الحصول إلى مبلغ 480 دولاراً من أي وظيفة.

وبحسب المنظمة يبلغ العجز في تأمين التدفئة لـ8500 عائلة لاجئة في عرسال حوالي 3 مليون دولاراً، وهو مبلغ كبير جداً.

عملت منظمة  Edinburgh direct aidوهي منظمة غير ربحية مقرها اسكتلندا، على إقناع المفوضية والمنظمات غير الحكومية في المملكة المتحدة وغيرها  على جمع الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين.

وذكر التقرير: “إذا لم تقم المنظمات بجمع الأموال على الفور، فهذا يعني كارثة لـ2000 عائلة في المخيم على الأقل”.

اللاجئون السوريون في لبنان

يقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئاً، 900 ألف منهم مسجلين في مفوضية الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين، وجميعهم يعيشون في ظروف صعبة جداً.

ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة لعام 2021، أنّه يوجد في لبنان 660 ألف طفل سوري لاجئ في سن الدراسة، 30 في المائة منهم أي 200 ألف طفل لم يذهبوا إلى المدارس على الإطلاق، و60في المائة لم يلتحقوا بالمدارس في السنوات الأخيرة.

وصرّحت منظمة حقوق الإنسان Human Rights Watch في الرابع من ديسمبر/كانون الأول من عام 2021 أن أطفال اللاجئين السوريين ممنوعون من الوصول إلى المدارس اللبنانية بسهولة، والكثير منهم لا يزال خارج المدرسة، ولا يتلقى التعليم، ومستقبله مجهول تماماً.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد