الحكومة العراقية تعيد العشرات من رعاياها من مخيم “الهول”

غادرت نحو 120 عائلة عراقية مخيم الهول مساء أمس السبت ضمن عمليات إعادة الرعايا العراقيين الموجودين داخل المخيم بالتنسيق بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية.

ويضم مخيم الهول، جنوبي الحسكة، نحو 60 ألف نسمة نصفهم تقريباً لاجئون عراقيون، بالإضافة إلى 10 آلاف من عائلات عناصر تنظيم داعش، ونازحون سوريون.

وأعلنت وزارة الهجرة العراقية إعادة أكثر من 16 ألف عراقي من مخيم الهول في 2019 عبر قضاء شنكال/ سنجار ضمن خطة وزارة الهجرة العراقية لإعادة رعاياها من مخيم الهول بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.

وبقي أكثر من 30 ألف عراقي ضمن المخيم، منهم من فروا من هجمات تنظيم داعش على مناطق واسعة في العراق عام 2014، ومنهم من عائلات عناصر تنظيم داعش.

وأعادت السلطات العراقية في أيار/ مايو 2021 الماضي 383 من رعاياها من مخيم الهول، وفق بيان لوزارة الهجرة العراقية.

وأشارت الوزارة في بيانها أن “هؤلاء أغلبهم من الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وتمت إعادتهم بعد دراسة شاملة ولفترة طويلة لوضع خطة محكمة لإعادتهم”.

ووافقت الحكومة العراقية في نيسان/ أبريل 2021على إعادة 500 عائلة من رعاياها من القاطنين بمخيم الهول، وفق ما نشرت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية.

ووصلت حافلات نقل ركاب إلى مخيم الهول قبل أيام، لتتم عملية نقل 119 من العائلات العراقية أمس السبت وتوطينهم في مخيم “الجدعة” في مدينة “الموصل”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشمل خطة الحكومة العراقية إعادة جميع رعاياها بما فيهم العناصر السابقين في تنظيم “داعش” المعتقلين لدى سلطات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وتسلّمت الحكومة العراقية أمس السبت 50 مواطناً عراقياً من الذين ينتمون لتنظيم “داعش” وألقي القبض عليهم سابقاً داخل الأراضي السورية، وفق ما أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية.

وسلّمت قوات سوريا الديمقراطية في شباط/ فبراير 2019، 410 عنصراً من تنظيم “داعش” إلى الحكومة العراقية، قبل أن تسلّم 100 عنصر آخر في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.

مطالبات مستمرة

وأبدت عدة جهات عراقية رفضها لعمليات إعادة رعاياها، واعتبرت بعضها خطة الحكومة العراقية “إهانة” للعائلات التي تعرضت لانتهاكات على يد تنظيم “داعش”.

وطالبت النائبة الإيزيدية “فيان الدخيل” القائد العام للقوات المسلحة بـ “عدم مرور قوافل داعش على أرض سنجار الطاهرة”. خلال إحدى عمليات نقل العراقيين عبر منطقة شنكال/ سنجار.

وطالبت الإدارة الذاتية بشكل مستمر الدول بالعمل على إعادة رعاياها المعتقلين لديها من عائلات وعناصر تنظيم “داعش”، وفق هيومن رايتس ووتش.

وقال مسؤول مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية “إن الدول التي لها رعايا في مخيمات شمال وشرق سوريا يجب إعادتهم إلى دولهم وذلك نتيجة عدم قدرة الإدارة على تحمل العبء الكبير لهؤلاء الرعايا”.

وأكد شيخموس أحمد في آب/ أغسطس الماضي أنهم “ناشدوا الدول العربية والغربية لإعادة مواطنيها ولكن لا استجابة تذكر”. وفق ما جاء في الموقع الرسمي للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية.

وعمدت بعض الدول الأوربية والآسيوية على إعادة عدد من أبناء العائلات المنتمية إلى تنظيم “داعش” في حين ترفض إعادة رعاياها من العناصر السابقين في “داعش”.

وتضم مخيمات شمال شرقي سوريا نحو 12 ألف فرد من زوجات وأولاد عناصر تنظيم “داعش” ثلثيهم أطفال من 57 جنسية مختلفة، وفق احصائياتٍ سابقة للإدارة الذاتية.

ورفضت غالبية الدول التي ينحدر منها عناصر “داعش” مطالب الإدارة الذاتية بإنشاء محكمة خاصة بالمعتقلين الأجانب لديها.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد