أصدر مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، تقريره السنوي لعام2021، فيما يخص الانتهاكات بحق الصحافيين في سوريا.
ووثق المكتب 36 انتهاكاً بحق الصحفيين/ات خلال عام 2021 في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
وكشف المكتب في تقريره أنّ” 11حالة اعتقال و5حالات احتجاز وتوقيف مؤقت، و7 حالات اعتداء وحجز معدات ومنع من أداء المهمة الصحفية”.
وأشار تقرير المكتب إلى حدوث “5 حالات إلغاء رخصة العمل، والتعدي على المكاتب، و3 حالات تهديد واستهداف بالقتل، وحالة واحدة لاستهداف الطواقم الصحفية، وحالة وحيدة لاستهداف منزل أحد الصحفيين من قبل قوات الاحتلال التركي”.
ونوه المكتب إلى أنه “لم يرصد خلال عام 2021 أية حالة قتل أو اغتيال بعكس الأعوام السابقة التي تعرض فيها عدد من الصحفيين/ات للقتل أثناء احتلال مدينة سري كانييه/ رأس العين”.
وذكر أن الفصائل الموالية لتركيا “استولت على 29 منزلاً عائداً لصحفيين/ات في مناطق احتلالها بسري كانييه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض، وعفرين.
بالإضافة إلى “استمرار عمليات التهجير القسري والتي طالت 20 من الصحفيين/ات العاملين في المناطق التي احتلتها تركيا، مع فصائل عسكرية سورية موالية لها”.
وأكدت شبكة الصحفيين الكرد على مبدأ “الحقوق لا تسقط بالتقادم”، مضيفة أن مكتب توثيق الانتهاكات “سيظل يذكر بحقوق جميع الزملاء الذين ارتكبت بحقهم الانتهاكات في السنوات السابقة ولم يتم تعويضهم”.
وقال مسؤول مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين “للاتحاد ميديا” أن “الغاية الأساسية من إعداد التقارير السنوية، هي إيجاد الطرق الشرعية دولياً، من خلال المنظمات، للضغط على السلطات المحلية، ومصادر الانتهاك الداخلي والخارجي ومعالجة الآثار، والحد منها قدر الإمكان”.
ونوه “علي نمر” إلى “وجود العديد من التحديات التي تواجه عملية عمليات التوثيق لوجود مناطق محتلة من تركيا وفصائل موالية لها”
وحول شروط توفير بيئة آمنة للعمل الصحفي أشار “نمر” إلى وجوب “خلق بيئة آمنة من قبل الجميع، صحفيين ومؤسسات، وخاصة لجهة تطبيق أخلاقيات المهنة”
وأضاف أن “على السلطات المحلية في الإدارة الذاتية التعامل مع جميع الإعلاميين بالطريقة ذاتها من حيث الحصول على المعلومة، وألا تفرض أو تحاول تمرير أي نوع من المساومة على أخلاق مهنة الصحافة في سبيل إبراز الوجه الآخر لبيئة العمل”.
وأكد مسؤول مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات على “دور الورش التدريبية وعملية كسب الخبرات لخلق بيئة آمنة منطلقة من مبدأ عدم التهاون مع نشر الأخبار الكاذبة التي هدفها السبق الصحفي على حساب الدقة المهنية”.
وتأسست شبكة الصحفيين الكرد السوريين في 10 آذار/ مارس 2012، و”تعتمد في إعداد تقريرها السنوي على أعضائها الموزعين في مختلف المناطق من خلال معايير محددة وفق القوانين والأعراف الدولية الخاصة بحماية الصحفيين/ات”.