الاتحاد/الأخبار
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري، عن “وفاة طفل وأصيب 10 مدنيين إثر حرائق سببتها مدافئ الشتاء في مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي 2022”.
وجاء في تقرير المنظمة إن “الحرائق تزداد في المنازل والمخيمات بشكل كبير مع انخفاض درجات الحرارة واستخدام السكان لمواد خطرة في التدفئة بسبب تردي أوضاعهم الاقتصادية (بلاستيك ونايلون، وفيول) في ظل غياب إجراءات السلامة”.
وطالبت المنظمة الأهالي باتباع أساليب حماية ووقاية منها “تثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري”.
خطر آخر.. البرد والأمطار
نشر “الدفاع المدني السوري” تقريراً في 20 كانون الأول/ديسمبر، عقب الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدها شمال غربي سوريا والتي تسببت بأضرار واسعة في مخيمات المهجرين التي تؤوي أكثر من مليون ونصف المليون شخص.
وحذر “الدفاع المدني السوري” في تقريره من احتمال حدوث “كارثة إنسانية”، مبيناً أن فرقه “استجابت لـ 77 مخيماً في ريفي إدلب وحلب التي تضررت بفعل السيول والأمطار”.
وقال التقرير أن “عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من 620 عائلة”.
وذكر التقرير أنه “في كل شتاء تتكرر مأساة المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف المليون مهجر، بسبب طبيعة المنطقة التي بنيت بها المخيمات وغياب وسائل الوقاية لها من السيول”.
وأضاف التقرير أن “الطرقات والساحات تتحول في أغلب المخيمات ومحيطها إلى برك من الوحل يصعب الدخول والخروج منها لإيصال المؤن للسكان، إن وجدت، أو ذهاب الطلاب للمدارس، لاسيما أن عدداً كبيراً من المخيمات ما تزال أرضياتها على التربة الزراعية”.
وقالت وكالات الإغاثة الإنسانية في 17ديسمبر/كانون الأول، أن “فصل الشتاء المقبل قد يكون هو أصعب فصل في جميع أنحاء سوريا، وسيتحوّل من فصل عاديّ في السنة إلى صراع من أجل البقاء، بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي يعاني منها السوريون.”
وتقدّر وكالات الإغاثة الإنسانية وجود حوالي 4.5 مليون سورياً في حاجة ماسة إلى المساعدة، لحماية عائلاتهم من البرد القارس والأمطار الغزيرة.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، أن عدد اللاجئين السوريين في أنحاء العالم بلغ حوالي 6.6 مليون لاجئاً، 5.6 مليون منهم لجأوا إلى بلدان قريبة من سوريا، وأن 6.7 مليون سورياً نزحوا داخلياً في سوريا.