أشرف الجيش الروسي، على “مناورة تكتيكية شاملة” أجراها لتدريب قوات جيش النظام السوري في محافظة السويداء جنوب غربي سوريا.
وقال أليكسي زخاروف، ممثل القوات الروسية في سوريا، “استخدمنا اليوم وحدات من مجموعة تكتيكية مختلطة من القوات السورية ومجموعة مدفعية مختلطة، تتكون من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة، بالإضافة إلى وحدات فرعية للدبابات”.
وخلال التدريب تم استخدام طائرات مسيّرة بدون طيار من طراز “UAVs”، وهي طائرات مخصصة لاستهداف أنظمة إطلاق صواريخ متعددة.
كما سُمِح باستخدام هذه الطائرات ليس فقط في توجيه السلاح إلى الهدف، ولكن أيضاً لتحديد عدد المسلحين وقوة موقعهم، وفق ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية.
ويعتبر “UAVs” واحداً من أشهر أنظمة الطائرات المسيّرة، والتي تستخدم للمراقبة والاستطلاع، وقامت بتطويرها عدة دول من بينها روسيا، وزودتها بنظام إطلاق صواريخ من عيار 122 ملم.
وتستطيع هذه المنظومة إطلاق 40 صاروخاً في وقت واحد، كما قام الجيش الروسي باستخدامها في وقت سابق خلال الحرب في دونباس الأوكرانية.
التواجد الروسي في سوريا
بدأ التدخل العسكري الروسي الرسمي في 30 سبتمبر/أيلول عام 2015، بعد أن منح مجلس الاتحاد الروسي تفويضاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانخراط العسكري في سوريا.
وأسست روسيا مجموعة من القواعد العسكرية في سوريا، كانت بمثابة غرف عمليات كبيرة ومركز انطلاق للطيران الحربي الروسي لقصف مختلف الأماكن التي تقع خارج مناطق سيطرة النظام السوري.
وتعتبر قاعدة حميميم المشيّدة في اللاذقية من أشهر تلك القواعد البحرية والجوية وأهمها، وهي قاعدة مخصصة للطيران المروحي والحربي.
أما القاعدة الثانية هي قاعدة طرطوس البحرية، وتعد قاعدة طرطوس القاعدة الوحيدة لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، وأعيد استخدامها من قبل روسيا ضمن اتفاق عام 2017، الذي يقضي بتعزيز الوجود العسكري الروسي جوياً وبحرياً في سوريا.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في نيسان/أبريل الماضي، إن بلاده “اكتسبت خبرة باستخدام أسلحتها الجديدة في سوريا، متابعاً أن “روسيا تجاوزت أهدافها بهذا المجال”.
وجربت روسيا 316 نموذجاً من السلاح الروسي الجديد في سوريا، منذ تدخلها في سوريا، وفق ما ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في وقت سابق.