اغتال ملثمون الطبيب عبد المفضي علي، مساء اليوم الثلاثاء، في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي.
فقد مسعف من الهلال الأحمر الكردي حياته، مساء اليوم الثلاثاء، على يد مسلحَيَن، يعتقد أنهما من خلايا تنظيم داعش في مخيم الهول، حسب مصدر في الهلال الأحمر.
ودخل القاتلان، إلى نقطة طبية للهلال الأحمر الكردي، على أنهما مريضان، لكنهما كانا مسلحين وأطلقا الرصاص على المسعف باسم محمد 26عاماً.
وبعد عملية الاغتيال، تم إخلاء نقاط الهلال الأحمر في المخيم، لضمان سلامة الكادر الطبي، حسب مصادر إعلامية.
ويشهد مخيم الهول، بشكل مستمر علميات اغتيال يقوم بها عناصر في خلايا تنظيم داعش داخل المخيم.
قوى الأمن الداخلي تفتح تحقيقاً بالحادثتين
وأعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن قوى الأمن الداخلي، بدأت بالتحقيق في حادثتيّ الاغتيال.
وقال المركز أن ” مسلحون ملثمون يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار على الدكتور عبد المفضي علي، الذي فقد حياته قبل وصوله المشفى في بلدة الطيانة شرق دير الزور”.
وأوضح المركز الإعلامي لقسد أنّ ” الدكتور عبد المفضي علي ينحدر من بلدة الصالحية على الضفة اليمنى لنهر الفرات، حيث استقر في مناطق الإدارة الذاتية بسبب ملاحقة النظام له ولعائلته، وعمل في العديد من المراكز الطبية كطبيب جراحة عامة”
واتهم المركز الإعلامي لقسد خلايا داعش باغتيال المسعف باسم محمد في مخيم الهول قائلاً ” وفي مخيم الهول، اغتالت خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي المسعف في الهلال الأحمر الكردي باسم محمد، حيث أقدم مسلحون قدّموا أنفسهم كمرضى على الدخول لنقطة طبية عائدة للهلال الأحمر الكردي وأطلقوا النار بشكل كثيف حيث فقد على اثرها المسعف باسم محمد”.
سلسلة اغتيالات منذ مطلع العام.. والمتهم داعش
وتستمر عمليات الاغتيال في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، حيث بلغ عدد محاولات الاغتيال داخل مخيم الهول منذ مطلع العام الجاري ثلاثة محاولات، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وارتفع عدد الضحايا إلى ثلاثة، اثنان داخل المخيم، وهما المسعف الطبي باسم محمد، ولاجئة عراقية اغتيلت في الأسبوع الماضي، إلى جانب الطبيب عبد المفضي علي الذي اغتيل اليوم بريف دير الزور.
وحسب المرصد السوري فقد وصل عدد المقاتلين والمدنيين والعملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، الذين قضوا في عمليات اغتيال منذ شهر تموز/يونيو 2018 في محافظات الرقة وحلب ودير الزور والرقة والحسكة 856 شخصاً.
وتنشط خلايا داعش، في المنطقة، بعد السيطرة على آخر معاقل داعش في منطقة الباغوز 2019، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، والشهر الجاري، نشاطاً ملحوظاً للتنظيم، في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
ويشكل مخيم الهول، التجمع الأوضح والأكثر كثافة لعناصر وعوائل تنظيم الدولة “داعش” في الوقت الذي تتنشر خلاياه النائمة، في ريفي دير الزور والرقة.
مخيم الهول.. عنف متزايد رغم الحملات الأمنية المتكررة
وشنت قوات الأمن الداخلي “الآسايش” خلال سنة 2021 عدة حملات أمنية، بهدف ضبط الأوضاع الأمنية في المخيم، وعثرت قبل أيام على نفق داخل المخيم.
وبلغ تعداد جرائم القتل في المخيم العام الماضي 75 جريمة، 13 منها جرت خلال الشهر الأول، و10 جرت في الثاني، و17 في الشهر الثالث.
وأسفرت الجرائم عن مقتل 81 شخصاً، هم: عنصران من الآسايش، و61 من اللاجئين العراقيين بينهم 3 أطفال و17 امرأة، و18 من حملة الجنسية السورية بينهم طفل وطفلة و5 نساء و ”رئيس المجلس السوري” في المخيم.
يضم مخيم الهول حسب الإحصائيات الأخيرة التي نشرتها وكالة هاوار، في كانون الأول الجاري، 57460 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15603 أسر، بين “عراقيين، سوريين، ونسوة وأطفال عناصر داعش الأجانب يصل تعدادهم إلى 8555، ضمن 2529 أسرة، من 54 جنسية”.
و شهد مخيم الهول خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي 10 عمليات قتل نفذها مجهولون يعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش.