(103) منظمة مدنية كردية تتحرّك دعماً لقضية “زارا محمدي”

أصدرت، صباح اليوم الأربعاء، أكثر من مئة منظّمة مدنية كردية بياناً، يندد بسجن المعلّمة والناشطة الكردية، زارا محمدي، في ولاية سنه “سنندج” بكردستان إيران.

وطالب البيان الذي وقّع عليه (103) منظّمات مدنية كردية من سوريا وتركيا والعراق وإيران، بالإفراج الفوري عن محمدي.

وفي يوم الثّامن من شهر كانون الثاني/ يناير العام الجاري، سلّمت الناشطة والمعلمة الكردية، زارا محمدي، نفسها لسجن النساء بولاية سنه “سنندج” في كردستان إيران، لقضاء مدة حكمها المحدد بخمس سنوات.

وجاء في البيان، الذي حصل الاتحاد ميديا على نسخة منه: “نعلن عن تضامننا الكامل مع (زارا محمدي) وكل معتقلي الرأي والنشطاء في إيران ونسجل إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات الحكومة الإيرانية بحق الكرد من اعتقال تعسفي وقتل وإعدام وكل ما هو انتهاك بحق الإنسان وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وناشد البيان: “جميع الاطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الكردي في إيران والتدخل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الكرد العزل”.

كما طالب: “المنظمات الدولية وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات النسوية، الحشد والمناصرة لدعم قضية اعتقال زارا محمدي، ومطالبة السلطات الإيرانية بالكف عن هذه الممارسات العنصرية بحق الشعب الكردي، وضمنهم النساء الكرديات في كردستان إيران، والإفراج الفوري عن زارا محمدي”.

وقالت مسؤولة الاتحاد النسائي الكردي في سوريا- رودوز، نجاح هيفو، في تصريح للاتحاد ميديا، إن: “المنظمات المدنية التي وقعت على البيان هي من كافّة المناطق التي يتواجد فيها الكرد، وبينها دول اللجوء والمغترب”.

وأشارت إلى أن: “نسخ من البيان سيتم إرسالها إلى الجهات والمنظمات الدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان، وبينها منظمة الأمم المتحدة، للحشد والمناصرة دعماً لقضية زارا محمدي، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنها من خلال الضغط على السلطات الإيرانية”.

وأوضحت “هيفو” أن: “المنظمات النسوية الكردية تجد زارا ممثّلة لها، وتعبّر عنها وعن تطلعاتها، وهي التي ترسم دور المرأة الكردية في النضال والكفاح في سبيل قضيتها ولغتها الكردية”.

وأكّدت للاتحاد ميديا وجود تنسيق بين عدد كبير من المنظمات المدنية الكردية في المغترب لدعم قضية زارا محمدي.

الاعتقال الأول

اعتقلت معلمة اللغة الكردية مع اثنين من زملائها في 23 من مايو/ أيار 2019 بتهمة “معاداة الأمن الوطني الإيراني”، بعد مداهمة مقر “مجلس نوجين الثقافي و الاجتماعي” الذي يعملون في هيئته الإدارية.

وبعد الإفراج عن زميليها، بقيت محمدي في سجن تابع لجهاز الاطلاعات الإيرانية للتحقيق معها، و أفرجت السلطات الإيرانية عن محمدي بعد سبعة أشهر بكفالة قدرها  700 مليون تومن إيراني.

وحكم “الفرع الأول في محكمة الثورة الإسلامية لولاية سنه” برئاسة القاضي سعيد سعيدي في 14 تموز/يوليو 2020 بعقوبة السجن عشر سنوات على الناشطة الكردية، وبعد الطعن لدى محكمة الاستئناف برئاسة القاضي مصطفى طياري تم تخفيض مدة السجن لخمسة أعوام في تشرين الأول/ اكتوبر2020

وكان عضو الهيئة الإدارية في منظمة هنكاو لحقوق الإنسان في كردستان إيران أرسلان ياراحمدي، قد أشار للاتحاد ميديا، في وقت سابق “عدم وجود أدلة تدين زارا محمدي و نشاطها هو فقط تعليم اللغة الكردية.

 10 سنوات من تعليمها اللغة الكردية استفز النظام الإيراني

بدأت محمدي تعليم اللغة الكردية داخل مدينة وريف ولاية سنه للأطفال وقدمت شهادات تخرج لهم.

و أسست مع مجموعة من زملائها قبل 6 سنوات مجلس نوجين الثقافي و الاجتماعي لتكثف نشاطها التعليمي, الأمر الذي رفضه النظام الإيراني و باءت كل محاولات إيقافها بالفشل.

زارا محمدي من مواليد قرية “سراوله” التابعة لقضاء”ديولان” في ولاية سنه و تخرجت من جامعة “بيرجند” بشهادة الماجستير في “الجيوبوليتيك”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد