البنتاغون يؤكد الحفاظ على “الاستعداد للدفاع عن النفس” في سوريا والعراق

كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جون كيربي أن القوات الأمريكية في سوريا والعراق “تحتفظ بحق الدفاع عن النفس لحماية قواتها”.

وأكد كيربي أن “قادة العزم الصلب اتخذوا بالفعل الخطوات بشكل استباقي قبل نحو أسبوع في سوريا”.

وأضاف كيربي “كما جرى في الهجوم الذي نفذته قواتنا على موقع حول القرية الخضراء قبل أن تبدأ الهجمات الصاروخية على قواتنا”.

وأكد “كيربي” ما قاله الأسبوع الماضي أن “الولايات المتحدة تتوقع زيادة مستوى الهجمات في كل من سوريا والعراق، وأنها ستحافظ على استعداداتها للدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات”.

 وقال خلال حديثه في “البنتاغون” أن “حماية القوات تعني القيام بما يجب عليك فعله بالمعلومات المتوفرة لديك وسلطاتك لحمايتها”.

وتوقع كيربي من القادة العسكريين “التصرف بناء على تلك السلطات والمسؤوليات بالطريقة التي يرونها مناسبة بشكل أفضل بالنظر للتهديد الذي يواجهونه”.

وأشار “كيربي” أن المهمة في العراق مختلفة وتغير ذلك رسمياً نهاية العام، حيث نقدم النصح والمساعدة وهذا لا يعني أن قادتنا لديهم قدرة أو مسؤولية أقل للدفاع عن أنفسهم وعن قواتهم، وكذلك شركائنا في قوات الأمن العراقية”.

وتعرضت قواعد عسكرية للقوات الأمريكية بداية العام الجاري في سوريا والعراق لعدد من الهجمات الصاروخية، دون وقوع أضرار بشرية.

وشهد الثالث من الشهر الجاري هجومين بصواريخ أُطلقت من مواقع تسيطر عليها ميليشيات موالية لإيران بمدينة الميادين، وفق المرصد السوري.

واستهدفت ثمانية صواريخ في الخامس من الشهر الجاري محيط قاعدة التحالف الدولي بحقل “العمر” النفطي شرقي مدينة دير الزور.

وأطلقت طائرة مسيرة صاروخين كُتب عليهما “عمليات ثأر القادة” على “مركز بغداد للدعم الدبلوماسي” في مطار بغداد الدولي، ويضم قوات من التحالف الدولي.

إيران المتهمة

واتهم القادة الأمريكيون إيران والميليشيات الموالية لها في سوريا والعراق باستهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي.

وأشار المتحدث باسم البنتاغون “جون كيربي” في الرابع من الشهر الجاري أن “القوات الأمريكية تتعرض لتهديدات إضافية في العراق وسوريا من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران”.

وأضاف “جميع الأدلة تشير إلى أن الفصائل المدعومة من إيران هي التي أطلقت الصواريخ بشكل متكرر على القوات الأمريكية”.

ويعود التواجد الأمريكي في سوريا إلى عام 2015 بهدف محاربة تنظيم “داعش” بالمشاركة مع قوات محلية من قوات سوريا الديمقراطية، وفصائل معارضة أخرى.

وبلغ عدد الجنود الأمريكيين وقت الذروة 2000 جندي عام 2016 يتمركزون في قواعد عسكرية عدة شمال شرقي البلاد.

وسحبت القوات الأمريكية نسبة كبيرة من قواتها في كانون الأول/ديسمبر 2018 من سوريا بعد هزيمة تنظيم “داعش” وفق ما أعلن الرئيس السابق “دونالد ترامب” في تغريدة له على موقع تويتر.

وعاودت القوات الأمريكية بأمر من الرئيس السابق “ترامب” الانتشار في مناطق بشمال شرقي سوريا، “بهدف حماية حقول النفط”.

ويقدرعدد الجنود الأمريكيين في سوريا حالياً بنحو 900 جندي متواجدون في قواعد بمناطق الإدارة الذاتية، وقاعدة “التنف” الحدودية الواقعة في المثلث الحدودي سوريا- الأردن- العراق.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد