الإدارة الذاتية: “مستعدون للحوار.. والتسويات خدعة النظام السوري للرأي العام والعالم”

أصدرت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء، بياناً رفضت فيه عمليات “التسوية” التي بدأها النظام السوري في ريف الرقة.

وقالت الإدارة الذاتية أن “دمشق تنتهج ما يعمقّ الأزمة دون حلها” وأنّ ” هدفها البحث عن مكاسب ضيّقة للسلطة على حساب سوريا وشعبها ومستقبلها”.

واتهمت الإدارة الذاتية في بيانها ما أسمتها “السلطة في دمشق”  بأنها” تسعى لشرعنة وجودها في المناطق التي لم تستطع العودة إليها، بعد أن فشلت مساعي العودة إليها عبر طرق شتَّى، تارةً عبر افتعال النعرات بين مكونات المنطقة وتارةً أخرى عبر استهداف استقرار مناطقنا من خلال الخلايا المجنّدة لذلك”.

وتابع بيان الإدارة أن ما يفعل النظام السوري يعتبر” تهرباً من إدراك حقيقة الواقع السوري وحالة التغيير التي سادت في سوريا منذ عام 2011 “.

التسويات خدعة النظام

ووصفت الإدارة الذاتية، عمليات التسوية التي يقوم بها النظام السوري، بأنها عبارة عن خدعة.

وجاء في بيانها ” تبدأ سلطة دمشق في استخدام سياسة جديدة تتمثل في شكلية العودة إليها حسب الزعم من خلال ما تسميها بالتسوية أو المصالحة وهذا يندرج بشكل أو بآخر تحت مزاعم خداع الرأي العام السوري والعالم، حيث تُظهر ثلّة من المتورطين بجرائم جنائية على أنهم من الوطنيين الذين يعودون لكنف السلطة في دمشق. “

وأكد بيان الإدارة أنه “من الأفضل أن تتخذ السلطة من موضوع الحوار الوطني الأساس وإجراء مصالحة واقعية تتماشى مع حقيقة التغيير في سوريا، ويكون الهدف هو سوريا وشعبها ومستقبلها وليس السلطة فقط”

وتابع بيان الإدارة “شكل التسوية والمصالحة التي تتحدث عنها السلطة من المفترض أن تكون مع كل القوى الوطنية والديمقراطية التي لا تزال تعاني من التصدع، من ذهنية النظام وتعنته في تبنّي لغة الحوار والحل الوطني السوري”.

الحوار مقبول والتسويات مرفوضة

وأكد بيان الإدارة الذاتية، أنها مستعدة لتكون جزء من حوار وطني سوري، في الوقت الذي ترفض فيه شكل التسويات التي يقوم به النظام السوري.


وقال البيان “في الوقت الذي نؤكّد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأننا جزء من سوريا ومستعدون لإجراءات الحوار الوطني السوري، فإننا نهيب بأهلنا بعدم الوقوع في مصيدةِ هكذا أخبار وإشاعات غير صحيحة هدفها النيل من استقرار ونضال شعبنا الديمقراطي، ونؤكّد أيضاً على إنّ هذه التسويات ماهي إلا لتحقيق مآرب إعلامية لا أساس لها نحو حل المعضلة المتجذرة في سوريا”.

وتابع البيان “كما إن استهداف بعض المناطق على وجه الخصوص و التي يقطن فيها المكون العربي كديرالزور و الرقة و غيرها ما هو إلا لغايات مُبطّنة هدفها الخداع واستغلال بعض الحالات الفردية لترويج الدعايات”.

لعبة التسويات

وتعتمد فكرة الـ “تسوية” على أن يقوم الشخص المطلوب لقوات النظام السوري وأجهزته الأمنية، بتسليم نفسه لأحد المراكز المخصص للتسوية.

ويقوم المركز بتسوية وضعه، وإعطائه بطاقة يستطيع بواسطتها التنقل في مناطق النظام السوري دون أن تتعرض لها الأجهزة الأمنية.

وعمل النظام السوري على تطبيق هذه الفكرة في دير الزور وريف دمشق، الكثير من المناطق التي استعاد السيطرة عليها من المعارضة السورية المسلحة.

وكان آخر المناطق التي بدأ التسوية فيها، هي محافظة دير الزور وريفها، حيث بدأت علميات التسوية في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

وأعلن أن النظام السوري بدء عملية ما يسميه بالـ “تسوية” في محافظة الرقة وريفها.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد