فصائل موالية لتركيا تستنفر وتعزز مواقعها في عفرين بعد خلافات بين قياداتها

استنفرت مجموعة من الفصائل الموالية لتركيا، في عفرين المحتلة شمالي حلب، وعززت مواقعها بعد خلافات بين قياداتها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “فصائل لواء السمرقند ولواء صقور الشمال ومسلحين من عشيرة الموالي وفرقة الحمزة وفرقة السلطان مراد استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة، لمساندة فصيل العمشات”.

وتابع المرصد “أن التعزيزات جاءت لمساندة الفصيل الذي يقوده “أبو عمشة”، ضد فصيل الجبهة الشامية والفيلق الثالث المواليين لتركيا”

وأضاف المرصد أن التطورات هذه حدثت بعد منع فصيل “العمشات” مخاتير ناحية شيخ الحديد بالذهاب إلى لجنة التحقيق في عفرين المحتلة، لبحث انتهاكات فصيل “العمشات”، وللتحقيق والاستجواب بقضايا الاستيلاء على ممتلكات المدنيين وفرض إتاوات بقوة السلاح.


أما فصيل “السلطان مراد” الموالي لتركيا، أرسل تعزيزات ضخمة من قرية ميدانكي في ناحية شران باتجاه ناحية شيخ الحديد/شيه.

وطلبت قيادة فصيل “السلطان سليمان شاه” (العمشات) الموالي لتركيا، من عناصرها بضرورة التحاقهم بمقراتهم والانتشار في ناحية شيخ الحديد وقرى جقلا “الفوقاني والوسطاني والتحتاني” وآلكانا وقرية خليل، وفقاً للمرصد السوري

واستنفرت فصائل “جيش الشرقية” و”أحرار الشرقية” و”الشرطة العسكرية” الموالون لتركيا جميع عناصرها، ورفعت من الجاهزية العسكرية في مناطق سيطرتها.

وأشار المرصد السوري إلى أن “القيادي في مجلس عشيرة الموالي، المدعو “أبو زيدان، هدد فصيل الجبهة الشامية بحرب شاملة ومفتوحة في حال هاجمت فصيل “العمشات”.

العمشات ـ أبو عمشة

تأسس فصيل “سليمان شاه” عام 2016 بتركيا، والمعروف بـ “العمشات” نسبة إلى قائده “أبو عمشة” الذي يدين بالولاء المطلق لتركيا.

وساهم “العمشات” بشكل كبير في زج مقاتليه كمرتزقة للقتال في ليبيا بين عامي 2019 – 2020 إلى جانب حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا، قُدّر عددهم بنحو 1200مسلح وفق تقارير إعلامية.

ويعتبر المدعو “محمد الجاسم”، الملقب بـ”أبو عمشة”، من أشهر قيادي فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، لارتباط اسمه بمجموعة كبيرة من الانتهاكات والجرائم في مناطق سيطرة فصيله المسمى “لواء السلطان سليمان شاه” أو “العمشات”.

وينحدر “أبو عمشة” من قرية جوصة التابعة لمنطقة حيالين بريف حماة الشمالي، وهو من مواليد عام 1987.

ويقول ناشطون أن “أبو عمشة” كان يعمل قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، كسائق لجرارات الحراثة (تركتور) والحصادات الزراعية.

وارتبط اسمه بجرائم اغتصاب وخطف، حيث سبق أن كشفت زوجة أحد المسلحين التابعين له، وتدعى إسراء خليل، في مقطع مصور انتشر على نطاق واسع، أن “أبو عمشة” اغتصبها عدة مرات.

وشارك “أبو عمشة” عن طريق فصيله بعدة عمليات عسكرية خارج الحدود السورية، في أذربيجان وليبيا، برفقة فصائل أخرى تتبع لـ”الجيش الوطني السوري”، الموالي لتركيا.

ومنذ سيطرة فصيله على مناطق عفرين، لا يتردد “أبو عمشة” وعناصر فرقته في نهب وسلب وسرقة منازل وممتلكات المواطنين الكورد هناك، أو اختطافهم وتعذيبهم.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد