المحكمة العليا الاميركية ترفض مساعدة “عروس داعش” التي تعيش في مخيمات شمال شرق سوريا

رفضت المحكمة الاميركية النظر في قضية مواطنتها هدى مثنى المنحدرة من عائلة يمنية، والتي سُحبت منها الجنسية بعد مشاركتها إلى جانب صفوف داعش في سوريا منذ عام 2014

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أنّ قضاة المحكمة الامريكية رفضوا استئناف قضية هدى والتي يُطلق عليها اسم “عروس داعش” لمنحها إذناً كي تعود من مخيم “روج” شمال شرقي سوريا، إلى الولايات المتحدة الامريكية مرة أخرى

مزّقت جواز سفرها الاميركي لتصبح عروساً لمقاتلي داعش

تركت هدى مثنى الفتاة اليمنية الحاصلة على الجنسية الاميركية، منزل عائلتها في مدينة هوفر بولاية آلاباما عندما كانت في العشرين من عمرها، وتوجهت إلى تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2014

قالت هدى لأسرتها أنّها ستسافر إلى ولاية أخرى في رحلة دراسية، ولكنها كانت تخطط للذهاب إلى سوريا، والقتال إلى صفوف داعش.

وصلت هدى إلى ما سمته “أرض الخلافة” في سوريا في كانون الأول/ديسمبر، وغيّرت اسمها منذ ذلك الحين إلى “أم جهاد”، ونشرت حينها تغريدة على تويتر ضمت صورة أربعة جوازات سفر (اميركي، وكندي، واسترالي، وبريطاني) وكتبت فوقهم عبارة: “إلى النار قريباً لا حاجة إليها بعد الآن، الحمدلله”.

وفي آذار/مارس عام 2015 نشرت هدى تغريدة أخرى عبر حسابها الخاص على تويتر كتبت فيها: “استيقظوا أيها الامريكيون، كفاكم نوماً أريقوا دماءهم بإطلاق النار عليهم من سياراتكم، أو استأجروا شاحنات وادهسوهم في المناسبات الكبرى”.

استقرت” أم جهاد ” في البداية في الرقة، وتزوجت المقاتل الأسترالي سوحان رحمان، ولكنّه قُتل خلال معارك مدينة كوباني، وتزوجت بعده مقاتلاً تونسياً وأنجبت منه ابنها البالغ من العمر الآن 5 سنوات.

أجرى موقع ” buzzfee” الاميركي مقابلة معها للتأكد من أنّها صاحبة حساب “أم جهاد” على تويتر، وبالفعل أكّدت ذلك.

انتقلت هدى مع المئات من النساء والأطفال إلى شرقي سوريا بعد سقوط عاصمة الخلافة في الرقة، واستسلمت لاحقاً هي ومن معها ووضعوا في مخيم الروج.

الندم بعد فوات الأوان

بعد أن ألغت هدى جواز سفرها الاميركي في عام 2016، وجدت السلطات الاميركية أنّها لم تصلح لتكون مواطنة اميركية ومُنعت من دخول الولايات المتحدة بشكل نهائي.

وعلى الرغم من محاولاتها الدائمة في استئناف قضيتها، إلّا أنّ المحكمة العليا رفضت الأسبوع السابق النظر في التماس هدى للعودة إلى البلاد.

 وفي مقابلة لها مع صحيفة الغارديان في شباط/فبراير عام 2019 قالت هدى: “عائلتي اليمنية التي تعيش في ولاية ألاباما الاميركية كانت محافظة جداً، وفرضت الكثير من القيود على تحركاتي، وهذه إحدى العوامل التي ساهمت في تطرفي”.

وفي تصريح آخر لهدى نقلته شبكة CNN الاميركية قالت: “كنت صغيرة في السن، وساذجة، وغاضبة وأندم جداً لانضمامي لتنظيم الدولة الإسلامية”.

وأكّدت هدى أنّها مستعدة لمواجهة أي عقوبات قانونية في الولايات المتحدة الاميركية وكل ما تريده هو أن يكبر ابنها ويصبح مواطناً اميركياً.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد