“الجيش الوطني” يستمر بعمليات سرقة وتخريب تل “عين ديبة” الأثري بريف عفرين

تستمر فصائل “الجيش الوطني” التابع لتركيا، بتخريب وسرقة ما تبقى من معالم وآثار “تل عين ديبة” الأثرية التي تبعد عن مدينة عفرين المحتلة حوالي 5 كيلومتر باتجاه الشمال الغربي.

وشهد “تل عين ديبة” الأثري عمليات تدمير وتخريب على مدى ثلاث سنوات بواسطة الآليات الثقيلة والجرافات، من قبل ميليشيات وعناصر “الجيش الوطني”، بحيث يتم تدمير معظم سفح التلة، وتدمير الطبقات الأثرية وسرقة محتوياتها وتقدر المساحة المدمرة حتى الآن بـ6000متر مربع، وفق ما نشر “المرصد السوري”.

وسُجِل “تل عين ديبة” في وزارة الثقافة السورية والمديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، التابعة لحكومة النظام، بالقرار رقم 244، في العام 1981

وتقوم فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، بعمليات تدمير وجرف ما تبقى من تل الشيخ عبد الرحمن الأثري، في مدينة عفرين المحتلة، بحثاً عن الآثار المدفونة وتهريبها من عفرين إلى تركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في العاشر من الشهر الجاري، أن “فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، تواصل تدمير وجرف تل الشيخ عبد الرحمن الأثري، الذي يقع جنوب غربي مدينة عفرين”.

وتقدر المساحة التي تم تجريفها بواسطة الآلياتِ الثقيلة سفح التل (27000) م، وفقاً للمرصد السوري، كما طالت أعمال التخريب قطع الأشجار الزيتون المحيطة بالتلة الأثرية المسجلة لدى المديرية العامة للآثار السورية.

سرقة آثار عفرين

تعرضت المواقع الأثرية في المناطق التابعة لمدينة عفرين، منذ احتلالها من قبل الفصائل الموالية لتركيا في آذار/ مارس 2018 لعمليات نهب وتخريب مستمرة، بغية إيجاد كنوز أو آثار بقصد تهريبها إلى خارج البلاد.

وبدأت هذه الانتهاكات مع بداية احتلال هذه الفصائل لمدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، وذلك بحفر وتنقيب المناطق الأثرية بآليات كبيرة وسرقتها.

واتهم السفير الروسي “فيتالي تشوركين” في نيسان/ أبريل 2016 الإسلاميين بسرقة آثار تقدر أرباحها بـ 150 – 200 مليون دولار سنوياً، خلال كلمة له في مجلس الأمن الدولي.

وأشار “تشوركين” حينها إلى أن “المتطرفون يقومون بتهريب التحف الأثرية في سوريا والعراق بشكل رئيسي عبر الأراضي التركية، وأن أكبر مركز لتهريب التراث الثقافي هو مدينة غازي عنتاب التركية”.

وشهد موقع “عيندارا” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 أحد أشهر عمليات سرقة الآثار حين اختفى أحد الأسود البازلتية السوداء، التي كان يشتهر بها موقع “عيندارا” الأثري.

وقامت الفصائل الموالية لتركيا بإغلاق الموقع أمام الأهالي، وحولته لموقع عسكري، وفق وسائل إعلامية ومراكز رصد الانتهاكات.

وتعرض موقع ضريح النبي “هوري – سيروس” في ناحية شيران، أحد أشهر المواقع الأثرية في عفرين، للنبش والتخريب بحثاً عن الكنوز من قبل مسلحي لواء “صقور الشمال” بداية احتلال عفرين في 2018، وفق معلومات أفاد بها المرصد السوري.

وينتشر في جغرافيا عفرين أكثر من 80 تلَّاً أثرياً، منها 37 تلاً مُسجّلاً لدى المديرية العامة للأثار السورية بالقرار 244/ الصادر سنة 1981، وحوالي 45 تلاً غير مسجل تم إحصائه أيضاً وفقاً لباحثين من المنطقة.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد