أكد الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان- عفرين المحامي إبراهيم شيخو للاتحاد ميديا “تزايد الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها المتمثلة بالجيش الوطني السوري”.
وعزا “شيخو” هذه الزيادة إلى “عدم وجود رادع لهذه الفصائل سواء من الطرف التركي أو من طرف الجهات الدولية والحقوقية”، متوقعاً “تصعيداً في وتيرة هذه الانتهاكات في المستقبل، رغم المناشدات والنداءات التي تطلقها جهات دولية ومنظمات محلية منذ 4 سنوات، لكن ما نراه هو العكس تماماً”.
واختطفت الفصائل الموالية لتركيا منذ بداية العام الجاري 25 مواطناً من أهالي عفرين والقرى والنواحي التابعة لها، وفق ما أفاد الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان- عفرين، لوكالة “هاوار”.
وكشف “شيخو” أن الفصائل الموالية لتركيا “قطعت نحو 900 شجرة زيتون معمرة بشكل جائر، بهدف تحطيبها وبيعها في الأسواق”.
وأقدمت الفصائل الموالية لتركيا خلال العام الجاري على تدمير وسرقة موقعين أثريين في القرى التابعة لمدينة عفرين، وفق ما أفاد “شيخو”.
واعتبر “شيخو” في تصريحه لـ “الاتحاد ميديا”، تشكيل اللجان من قبل الدولة التركية أو الائتلاف السوري بمعاقبة أو محاسبة بعض قيادات الفصائل كالتي يتم تداوله بخصوص فصيل “العمشات”، “حبراً على ورق”
وأشار إلى أن “هذه اللجان لا صلاحية لها، لأن هذه الفصائل تعمل بإمرة الاستخبارات التركية، وتركيا هي الوحيدة التي القادرة على وضع حد لها، وهي ترغب بأن تمارس هذه الفصائل المزيد من الانتهاكات حتى تنأى بنفسها عن المحاسبة والمحاكمة في المراحل المقبلة”.
ويتعرض أهالي عفرين بشكل يومي للانتهاكات من قبل الفصائل الموالية لتركيا، من اختطاف وفرض إتاوات ومصادرة الممتلكات وانتشار الفوضى والفلتان الأمني التي تلقي بتبعاتها على حياة المواطنين بشكل مباشر، وفق ما صرح المحامي إبراهيم شيخو للاتحاد ميديا.
وأضاف بأن هذه الانتهاكات “تؤثر سلباً على حياة المواطنين، وتضيق الخناق عليهم وتجبرهم على التهجير القسري وترك ممتلكاتهم، ليحل محلهم مسلحو الفصائل والمستوطنين الذين تم استقدامهم من كافة المناطق السورية والذين رفضوا التسوية مع النظام”.
وناشد المحامي “شيخو” المنظمات الدولية والجهات الحقوقية لممارسة الضغط على تركيا والفصائل الموالية لها للحد من هذه الانتهاكات، ويمكن المتبقين من أهالي عفرين من ممارسة حياتهم الطبيعية”.
وطالب المنظمات الدولية المعنية بـ “تقديم المساعدات لأهالي عفرين، لأن المساعدات الموجودة يتم توزيعها على المسلحين وعوائل المستوطنين فقط، واستبعاد السكان الأصليين منها بدعوى أنهم يحصلون على حوالات مالية وأنهم من أصحاب الكروم”.
انتهاكات منذ 2018
وتشمل الانتهاكات التي تمارسها الفصائل الموالية لتركيا في عفرين كافة مناحي الحياة منذ احتلالها في آذار/ مارس 2018، من اختطاف وتغيير ديمغرافي وقطع الأشجار وتخريب ونهب الآثار.
وبلغ عدد المختطفين على يد الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بعفرين منذ احتلالها أكثر من 8 آلاف شخص بينهم نساء وأطفال.
واستقدمت تركيا 400 ألف من العرب والتركمان وعوائل فلسطينية وقامت بتوطينهم بعفرين، وهجّرت 300 ألف من السكان الأصليين من عفرين.
وباتت نسبة الكرد في عفرين لا تشكل أكثر من 25% بعد أن كانت أكثر من 95% في عملية لتغيير التركيبة السكانية لا تزال مستمرة، وفق منظمة حقوق الإنسان- عفرين.
وبُنيت أكثر من 30 مستوطنة في عفرين بتمويل من بعض دول الخليج كقطر والكويت، وتم توطين الفارين من الحرب والرافضين لعمليات التسوية مع النظام فيها.
وسرقت عناصر الفصائل الموالية لتركيا منذ احتلالها أكثر من 240 طن من زيت الزيتون تم شحنه وبيعه في الأسواق التركية، وفق الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان.
وقطعت الفصائل الموالية لتركيا أكثر من 400 ألف شجرة زيتون بشكل جائر، واقتلعت أكثر 20 ألف شجرة معمرة من الجذور، وحرقت أكثر من 17 ألف شجرة، وفق ما كشف المحامي “شيخو” للاتحاد ميديا.