الكويت تعتقل “مقيماً سورياً” بتهمة الإتجار بكميات كبيرة من المخدرات

أعلن الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في الكويت اليوم عن ضبط “مقيماً من الجنسية السورية” وبحوزته كميات كبيرة من المخدرات.

ونقلت صحيفة “الراي الكويتية” عن وزارة الداخلية تفاصيل الاعتقال، حيث وردت معلومات إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الكويت، تفيد بأنّ “مقيماً سورياً” يقوم بالإتجار بكميات كبيرة من المواد المخدرة، وبعد متابعة المصادر تمكن المسؤولون من تفتيش سكنه، وعثروا ضمنه على 1 كيلوغراماً من مادة الشبو المخدرة.

الاسم العلمي لمادة الشبو المخدرة هو ” الميثا أمفيتامين“، وبحسب ويكيبيديا فهي منشطات يسهل الإدمان عليها، وتسبب حالة من الهلوسة السمعية والبصرية، كما تؤدي إلى حدوث الجلطات والشيخوخة المبكرة وضعف المناعة، وفقدان جزئي للذاكرة.

وأشارت الصحيفة إلى اعتراف المتهم بأنّه يعمل لصالح أحد تجار المخدرات السوري أيضاً، واعترف بتهريب المواد المخدرة ضمن مطفآت للحريق، وبالفعل عثرت السلطات على 21 كيلوغراماً من مادة الشبو في مطفآت الحريق، بقيمة تفوق ربع مليون دينار كويتي.

طرق مختلفة لتهريب المخدرات من سوريا

نشرت صحيفة الغارديان في السابع من أيار/مايو من عام 2021، تقريراً عن تصنيع الكبتاغون في قلب أراضي النظام السوري، وأشارت الصحيفة إلى “شحنة الرمان” التي صادرتها السعودية في نفس العام كشفت عملية تهريب المخدرات في سوريا.

وبحسب تقرير الغارديان فخلال عامي 2020 و 2021 ضًبط مسؤولو الشرطة في الشرق الأوسط وأوروبا 15 شحنة من المخدرات وجميعها مصدرها سوريا.

ذكرت الغارديان أنّ الشرطة الأوروبية والاميركية دققت محافظة اللاذقية على وجه الخصوص، وعلى الرغم من ذلك وقعت العديد من عمليات التهريب بين عامي 2019 و 2020.

 صادرت اليونان 5 أطنان من الكبتاغون في 2019، وصادرت السلطات في دبي كمية مماثلة من الكبتاغون في نفس العام، إضافة إلى ضبط أربعة أطنان من الحشيش من قبل السلطات المصرية في عام 2020 معبأة بعبوات حديدة، وجميع حالات التهريب السابقة ارتبطت بالنظام السوري بحسب الغارديان.

اعترضت السلطات الإيطالية في عام 2020 أكبر كمية من المخدرات على الإطلاق، بقيمة تجاوزت المليار دولار.

ماهر وشركاه

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً في 6 ديسمبر/كانون الأول عام 2021 سلّطت فيه الضوء على أنشطة تصنيع وتجارة المخدرات في مناطق سيطرة النظام السوري، وكشفت فيه تورّط مقربين من رئيس النظام بشار الأسد في عمليات صناعة حبوب الكبتاغون المخدرة والاتّجار بها.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي حمل عنوان: “على أنقاض سوريا.. ازدهار إمبراطورية المخدرات”، إن صناعة المخدرات “التي يديرها شركاء أقوياء وأقارب الرئيس بشار الأسد، نمت على أنقاض الحرب التي دمرت سوريا على مدار 10 سنوات”.

و أشارت الصحيفة إلى أن ”الكثير من عمليات الإنتاج والتوزيع تشرف عليها الفرقة الرابعة، وهي وحدة النخبة التي يقودها ماهر الأسد، الأخ الأصغر للرئيس، وأحد أقوى الرجال في سوريا”.

وأكّد التقرير وجود شركاء رئيسيين أيضاً، من بينهم رجال أعمال تربطهم صلات وثيقة بالنظام، وبميليشيا “حزب الله” اللبنانية، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من عائلة الأسد، محميين من اتهامات مزاولة الأنشطة غير القانونية.

عدد كاف من الخبراء في النظام السوري لإنتاج الحبوب المخدرة

مع اندلاع الحرب السورية، ازدهرت عمليات صناعة وبيع المخدرات في سوريا، فكان لدى النظام السوري ما يكفي من الخبراء لخلط الأدوية، ومصانع لتصنيع منتجات لإخفاء الحبوب، والوصول إلى ممرات الشحن في البحر المتوسط​، وكذلك طرق التهريب نحو الأردن ولبنان والعراق، وفقا لتقرير الصحيفة.

وبدأت عمليات الاستثمار في صناعة المخدرات بعد العقوبات الدولية على أسماء كبيرة في البلاد، فاستثمر بعضهم في الكبتاغون بينهم ضباط وقادة ميليشيات وتجار ازدهرت أعمالهم خلال الحرب، وفق تقرير الصحيفة.

وانتشرت مختبرات الكبتاغون في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية، وخارج العاصمة دمشق، وحول مدينة اللاذقية الساحلية، بالإضافة إلى مصانع صغيرة كحظائر صغيرة أو فيلات فارغة، حيث يقوم العمال بجمع المواد الكيماوية مع الخلاطات وضغطها في أقراص بآلات بسيطة.

بررت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الموافق لـ26 حزيران/يونيو في عام 2021، انتشار المخدرات في سوريا و التهريب منها إلى دول العالم، قائلة أنّ السبب في ذلك هو موقع سوريا الجغرافي.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد