قوات سوريا الديمقراطية تعلن حصيلة الهجمات التركية الأخيرة

أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مقتل شخص وإصابة 31 آخرين جراء تعرض للقصف من قبل جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له منذ بداية العام الجاري.

وتعرضت مناطق بشمال وشرقي سوريا لـ 225 قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات، وفق ما نشر المركز الإعلامي على الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية.

وتركزت الهجمات التركية على مدن كوباني، كري سبي/ تل أبيض، عين عيسى، تل تمر، زركان، منبج، تل رفعت، ومناطق الشهباء، وفق ما أفاد المركز الإعلامي لـ “قسد”.

وأشار المركز الإعلامي إلى أن “الاحتلال التركي خرق العام الماضي 2021 جميع الاتفاقيات والتفاهما الدولية المتعلقة بخفض التصعيد في شمال وشرقي سوريا، واستمرت حتى النصف الأول من شهر كانون الثاني/ يناير 2022”

وأضاف المركز أن “تركيا استفادت من الصمت الدولي للهجوم على مناطق الشهباء، منبج، كوباني، عين عيسى، تل تمر، زركان، وكذلك الطريق الدولي M4”.

ونوه إلى أن “الاحتلال التركي يلجأ إلى الاختلاق الأكاذيب والادعاء باستهداف مقاتلينا والإعلان عن استشهادهم في العديد من المرات، بهدف تحوير الحقائق وتبرير هجماتها وانتهاكاتها ضد سكان المنطقة من المدنيين”.

وأوضح المركز أن “الإحصائيات التي ننشرها تظهر بشكل واضح وجلي كذب الادعاءات التركية والتي يحاول من خلالها إحداث الفتنة وعدم الاستقرار وإعادة إحياء داعش في المنطقة”.

تصعيد مع بداية العام

تعرضت المدن والمناطق المتاخمة للحدود التركية بمناطق شمال وشرقي سوريا لهجمات مستمرة من قبل قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها منذ بداية العام الجاري.

وشن جيش الاحتلال التركي من خلال قصف صاروخي هجوماً على ريف ناحيتي تل تمر وزركان في الرابع من كانون الثاني/ يناير الجاري.

وقصفت قواعد الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها في قريتي “الداوودية” و”باب الخير” شرقي مدينة سري كانييه/ رأس العين، القرى المحيطة بناحية “تل تمر” بريف الحسكة الشمالي، وطال القصف قرى “تل طويل” و”تل جمعة”، و”قرية الطويلة” بمحاذات الطريق الدولي M4

واستهدفت قوات الاحتلال التركي في السابع من الشهر الجاري، نقاط تمركز قوات مجلس منبج العسكري على أطراف قرية “المحسنلي” شمال غربي مدينة منبج، وفق ما ذكر المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري.

وأفاد المركز الإعلامي في بيان له أن “قوات مجلس منبج العسكري ردّت على مصادر النيران “كحق الرد دفاعاً عن النفس”.

وقُتل شخص وجرح أصيب نحو 12 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال، أحدهم بُترت ساقه، جراء قصف صاروخي نفذه جيش الاحتلال التركي عبر المدفعية والطائرات المسيرة على مدينة كوباني وأريافها في 8 الشهر الجاري.

وقال مصدر محلي داخل مدينة كوباني للاتحاد ميديا أن المسيرات التركية استهدفت مراكز مدنية داخل المدينة بضربتين، واحدة بالقرب من سوق الهال، وأخرى بجانب المصرف.

وأضاف أن المسيرة التركية نفذت ضربتين أحدهما بقرية “قره موغ” شرقي كوباني، أسفرت عن جرح امرأة، وأخرى استهدفت الريف الغربي للمدينة.

تركيا تتحجج وتتوعد

تتحج تركيا بشكل مستمر بوجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK في المدن المتاخمة لحدودها في تنفيذ عمليات القصف واستهداف المراكز المدنية.

وتوعد وزير الدفاع التركي بمواصلة عمليات القصف على المدن والقرى بشمال شرقي سوريا بعد مقتل ثلاثة جنود أتراك على الحدود التركية السورية.

وقال خلوصي أكار أن “العمليات العقابية مستمرة”، وزعم أن “القوات المسلحة التركية، بعد مقتل ثلاثة من جنودها استهدفت مباشرة مواقع PKK، وتحييد 12 منهم”.

وقتل ثلاثة جنود أتراك جراء تعرض سيارتهم لانفجار بعبوة ناسفة بقضاء “أقجة قلعة” التابعة لولاية “شانلي أورفة” في الثامن من الشهر الجاري.

وأعلنت تركيا أن ” قوات الكومندوس قتلت 8 مقاتلين من PKK” في مناطق سري كانييه/ رأس العين، وفق بيان وزارة الدفاع التركية.

وكذّب المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على منصة “تويتر” الأخبار التي تنشرها تركيا حول عدد الذين استهدفتهم تركيا من مقاتليها.

وأوضح المركز أن “الأخبار التركية التي تحدثت عن مقتل 30 من مقاتلينا خلال عمليات متفرقة منذ 29 كانون الأول/ ديسمبر 2021 وحتى 7كانون الثاني/ يناير 2022 عارية عن الصحة”.

اتفاق وقف إطلاق النار

أعلنت روسيا وتركيا في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في مناطق شمال وشرقي سوريا.

ونص الاتفاق على عدد من النقاط حول وحدة سوريا الإقليمية والسياسية، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الوضع القائم بعد احتلال تركيا لمدينتي سري كانييه/ راس العين، وكري سبي/ تل أبيض.

واتفق الجانبان أيضاً على إخراج مقاتلي “قسد” من منبج وتل رفعت، وإخراجهم حتى مسافة 30 كم عن مناطق احتلال تركيا.

ووفق الاتفاق سيتم إطلاق جهود مشتركة لتسهيل العودة الطواعية والآمنة للاجئين، بالإضافة لتشكيل آلية مشتركة للرصد والتحقق لمراقبة وتنسيق تنفيذ الاتفاق.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد