بدأ فرع “الأمن الجنائي” التابع لأجهزة النظام السوري الأمنية بمحافظة طرطوس، بالتحقيق مع عدد من العاملين في مراكز تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا في المحافظة، بقضايا تزوير.
وجاءت عملية إيقاف العاملين لاستجوابهم بعد شكوى من مديرية الصحة حول اشتباه بتزويرهم شهادات تثبت تلقي اللقاح، دون تلقيه.
وقال محافظ طرطوس، صفوان أبو سعدى، أن فرع “الأمن الجنائي” بالمحافظة يعمل على كشف المتورطين من العاملين في مراكز تلقي اللقاحات، الذين أعطوا أشخاصاً غير ملقحين وثائق مزوّرة تثبت تلقيهم اللقاح مقابل رشوة ومبالغ مالية.
وتابع المحافظ في تصريحاته لصحيفة الوطن التابعة للنظام السوري أن فرع “الأمن الجنائي” أوقف العاملين في مركز تلقي اللقاح الموجود في مستشفى “التوليد” تحديداً بمحافظة طرطوس.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر (لم تسمه)، في مشفى “التوليد”، إن مسؤولي اللقاح في المشفى قيد الاستجواب، لأن المركز طَعم أكبر نسبة من المراجعين باللقاح المضاد لفيروس “كورونا”.
وتحاول حكومة النظام السوري فرض التلقيح على السكان، عن طريق إصدار تعميمات تقضي بمنع دخول غير المُطَعمين باللقاح، إلى جميع مؤسساتها ومديرياتها بدءًا من الشهر المقبل.
إحصائيات كورونا في مناطق سيطرة النظام
وسجلت مناطق سيطرة النظام السوري، نحو 112 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، وفق ما نقل المرصد السوري عن مصادر طبية لم يعلن عنها منتصف الشهر الجاري.
وأفاد المرصد “تم تسجيل 908 حالات وفاة جديدة بالفيروس خلال الفترة ذاتها، دون أن يكشف النظام السوري عن هذه الأرقام”.
وبلغت أعداد المصابين بفيروس كورونا نحو 7 مليون إصابة، تعافى منها أكثر 6 مليون و450 ألفاً، بينما توفي 47950 شخصاً، وفقاً لمصادر طبية وصفها المرصد السوري بـ “الموثوقة”.
وتوفي 211 طبيب ضمن مناطق سيطرة النظام السوري بسبب فيروس كورونا منذ دخوله الأراضي السورية، منهم 172 طبيباً توفوا خلال عام 2020.
وتختلف أرقام وزارة الصحة الرسمية في حكومة النظام السوري، عن تلك الإحصائيات بشكل كبير، إذ تزعم حكومة النظام أن أعداد المصابين منذ بدء الجائحة حتى 17 كانون الثاني/يناير الجاري، بلغ حتى الآن 50748 حالة شفي منها 34803 حالات وتوفي 2950 حالة.
ويصف ناشطون هذه الأرقام بـ”الكاذبة والمضللة”، وخاصة أن نسبة إشغال الأسرّة المخصصة لكورونا في مشافي النظام كاملة بنسبة 100%.
خصص الاتحاد الأوروبي في 27 كانون الأول/ديسمبر مبلغ مليون يورو إضافية لصالح منظمة الصحة العالمية، لتوسيع نطاق التطعيم ضد فيروس كورونا في جميع أرجاء سوريا.
وأشار القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أن “إجمالي عدد إصابات كورونا المؤكدة في سوريا منذ 23 كانون الأول الجاري، بلغ 29 ألفاً و871 إصابة، في حين أن 5.56 % فقط من إجمالي عدد السكان تلقوا جرعة من اللقاح، و2.72 % فقط من إجمالي عدد السكان تلقوا جرعتين”.