أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد، أن انتهاكات الفصائل السورية الموالية لتركيا في عفرين، تكشف نوايا تركيا الرامية لزعزعة استقرار المنطقة.
وقالت خالد للاتحاد ميديا، في الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين:” أربع سنوات من ارتكاب أبشع الانتهاكات والجرائم التي لا علاقة لها بأخلاق الإنسان وضميره، واليوم وبعد أربع سنوات من انهاكات العصابات في هذه الأراضي المحتلة ، تكشفت نوايا تركيا القذرة التي تهدف إلى زعزعة استقرار مناطقنا وتقويض التجربة الديمقراطية لشعبنا وعرقلة المصالحة السورية”.
حجج تركيا الواهية
بدأت تركيا عملية عسكري، في العشرين من كانون الثاني/يناير عام ٢٠١٨، باسم “غصن الزيتون” بحجة الدفاع عن أمنها القومي، وجلب الاستقرار لمنطقة عفرين.
وقالت المسؤولة في الإدارة الذاتية:” ما يجري اليوم يدعم حالة الانقسام والاحتلال”.
وأضافت “خالد” :” بالنسبة لنا ولكل من هم وطنيون ولديهم مشاعر وطنية، إن احتلال جزء من سوريا هو احتلال لكل سوريا ، ومن هنا تتأكد ضرورة الكفاح المشترك لتحرير هذه المناطق، وتصرفات تركيا وعصاباتها في الأراضي المحتلة تثبت مرة أخرى أن تركيا تواصل سياساتها التي لا تصب في مصلحة سوريا”.
وفندت “خالد” الحجج التي ساقتها تركيا لشن عملياتها التي أفضت إلى احتلال مناطق ومدن في شمال وشرق سوريا، قائلة:” ادعاءات تركيا بأنها تحافظ على أمنها القومي وتدعم استقرار سوريا والقوى التي تسمي نفسها المعارضة السورية هي مجرد حجج، بهدف تبرير أعمالها العدائية ونواياها القذرة في سوريا”.
تركيا كملجأ لعناصر داعش.. وسياسة التتريك حجج تركيا الواهية
ودعت خالد كافة القوى الوطنية السورية والمجتمع الدولي إلى “التنبه إلى هذه الخطط الخطيرة التي يتم تنفيذها ضد الشعب السوري”.
وأضافت:” وأكثر من ذلك وجود مشاريع لدعم الإرهابيين وإحياء داعش، خاصة أن الآلاف من الداعشيين فروا من سوريا ورحب بهم في تركيا ونظموا تحت اسم (الجيش الوطني)”.
وتطرقت خالد إلى خطورة عملية التغيير الديموغرافي في المناطق المحتلة “الدولة التركية بسياساتها للتغيير الديموغرافي والتهجير القسري لشعبنا من مناطقهم ، تبني مشروعًا جديدًا للتتريك، هدفه زعزعة استقرار سوريا ، وتقسيم مجتمعها وجغرافيتها”.
وأكدت خالد أنّ:” الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مع المهجرين الذين تم تهجيرهم من منطقتهم ، حتى يتم تحرير جميع المناطق المحتلة، ونعد أهلنا في شمال وشرق سوريا ، وخاصة أبناء سري كانيه وكري سبي وعفرين، بأننا سنواصل النضال معكم حتى تتحرر المنطقة ونعود لها بشرف وفخر، في هذه المناسبة، نستذكر شهدائنا وجرحانا الأبطال الذين قاتلوا ببسالة ضد الجيش التركي وعصاباته”.