استغنى عدد من سكان محافظة حلب، عن كهرباء “الأمبيرات” التجارية بسبب ارتفاع سعرها مجدداً، بالرغم من اختفاء الكهرباء بشكل شبه كامل عن المحافظة.
ووصل سعر “الأمبير” الواحد الموصول من المولدة إلى 16 ألف ليرة سورية أسبوعياً أي ما يعادل (4.5 دولار تقريباً) في عدة مناطق من المحافظة.
ويكفي “الأمبير” الواحد لإضاءة المنزل فقط، أما في حال استخدام الأجهزة الكهربائية مثل “البراد” فيحتاج المستخدم لـ 2 أمبير كأقل تقدير، وهو ما يرفع التكلفة للضعف أي 32 ألف ليرة سورية أسبوعياً (9 دولار) .
وتقول “لمى” وهي موظفة تعمل في حلب، وتسكن في حي “السريان القديمة”، أنها استغنت عن اشتراك الأمبير بعد أن رفع صاحب المولدة الاشتراك إلى 14 ألف ليرة سورية تقريباً بعد أن كان بحدود الـ 12 ألف ليرة سورية.
وعن سبب الارتفاع قالت “لمى” لـ”الاتحاد ميديا” أن صاحب “مولدة الأمبيرات” أخبر جميع سكان المبنى أن الاشتراكات ارتفعت بسبب شرائه للمازوت الصناعي من السوق الحرة بأسعار مرتفعة.
وتواصلت “الاتحاد ميديا” مع صاحب أحد مولدات الأمبير (فضل عدم الكشف عن اسمه)، لمعرفة سبب الارتفاع الأخير الحاصل، حيث قال أن “مخصصات المولدة التي يأخذها من قبل حكومة النظام السوري لا تكفي لمدة أسبوع واحد”.
وتابع “أقوم بشراء المازوت من السوق السوداء، بسعر يتجاوز 3 آلاف ليرة للتر الواحد، وذلك بضعف السعر الذي يشترونه من قبل المحافظة.
وزعم صاحب المولدة أن “عدد من المشتركين استغنوا أو خفضوا اشتراكاتهم الشهرية بعد ارتفاع الأسعار، وهو ما أثر على تجارته سلباً”.
أسعار وخسائر
رفعت حكومة النظام السوري، في 11 تموز/يوليو عام 2021، سعر ليتر المازوت المدعوم حوالي 178%، فأصبح سعره 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة.
وحددت وزارة التجارة الداخلية، سعر مبيع الليتر من المازوت “الحر ب، 1700 ليرة سورية، لكنها توفرها في محطات محددة فقط في كل محافظة.
ورفعت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري في 24/10/2021، سعر ليتر المازوت الصناعي إلى 1700 ليرة سورية لليتر.
وأعلن النظام السوري في تقريره الاقتصادي الصادر بـ 25 آب/أغسطس الماضي أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة لقطاع الطاقة الكهربائية بلغ حوالي 6121 مليار ليرة سورية
زاعماً أن “الشبكة الكهربائية كانت تغطي 99 % من مساحة الأراضي السوري قبل الحرب”.
يذكر أن الخسائر المباشرة التي تعرض لها القطاع الكهربائي لدى حكومة النظام السوري منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2020 قدرت بنحو نحو 2040 مليار ليرة والخسائر غير المباشرة بنحو 4081 مليار ليرة، وفق تقرير صادر عن وزارة الكهرباء السورية.