“اليونيسيف” تحذّر من تعرض مئات الأطفال للخطر المباشر في سجن الحسكة

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من مواجهة ما يقارب 850″ طفلاً خطراً مباشراً مع استمرار العنف في شمال وشرقي سوريا”.

وطالبت في بيان لممثلها في سوريا “بوفيكتور نيلوند” بـ “إطلاق سراح الأطفال في الاحتجاز، عبر العدالة التصالحية، وعودة الأطفال الأجانب في شمال وشرقي سوريا إلى ديارهم”.

وأشار “ممثل اليونيسيف” في سوريا إلى أن “مع استمرار القتال يزداد خطر تعرض الأطفال للأذى، أو التجنيد القسري، وقد يمتد العنف إلى سجون أخرى أيضاً، داخل المخيمات وفي المجتمعات المحلية”.

وقال “بو فيكتور نيولند” إن “الأطفال في سجن غويران هم أطفال ولهم الحق في الوصول إلى إجراءات العدالة التصالحية”.

ودعا إلى “إطلاق سراح الأطفال من السجن”، منوها إلى أنه “لا ينبغي احتجاز الأطفال إلا كتدبير يُلجأ إليه في المطاف الأخير ولأقصر وقت ممكن”.

وأضاف “فيكتور نيولند” في البيان “ندعو جميع الأطراف في شمال شرق سوريا وغيرها من الأماكن في سوريا إلى إبعاد الأطفال عن الأذى وحمايتهم في جميع الأوقات”.

وحث ممثل “اليونيسيف” جميع الدول الأعضاء المعنية على “اتخاذ إجراءات عاجلة، وتحمّل المسؤولية من أجل المصلحة الفضلى للأطفال وإعادتهم هم وأمهاتهم إلى بلدانهم الأصلية”.

ولفت في ختام البيان إلى أن ” الساعة تدق بالنسبة للأطفال في شمال شرق سوريا. وكل يوم مهم، وهناك حاجة إلى مزيد من العمل الجماعي الآن”.

آلاف الأطفال ضحايا الحرب

يوجد حوالي 10 آلاف طفل مع أمهاتهم في مراكز الاحتجاز، أو في مخيمي “الهول” و”روج”، وفق إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.

ووفق “اليونيسيف” فإن “الأطفال وأمهاتهم ينحدرون من 60 دولة، ويعانون من صعوبة الحياة في خضم تفاقم الأوضاع المتردية والشتاء القارس”.

وتؤكد “اليونيسيف” تعرض الجميع للخطر بشكل كبير وحاجتهم إلى الحماية، وقالت إن “الأطفال لا يحصلون على الخدمات الأساسية بما في ذلك لملابس الدافئة والنظافة والصحة والتعليم والطعام”.

ووثقت “اليونيسيف” في آذار/ مارس 2021 مقتل ما يقارب 12 ألف طفل في سوريا منذ عام 2011، أي طفل واحد كل 8 ساعات على مدار 10 سنوات”.

وأشارت “اليونيسيف” إلى أن “هؤلاء الأطفال الذين تمكنت الأمم المتحدة من التحقق أنهم قُتلوا أو أُصيبوا” ورجحت أن تكون “الأرقام الفعلية اعلى من ذلك بكثير”.

وجُنّد بين عامي 2011 و2020 “أكثر من 5700 طفل في القتال، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 7 سنوات” وفق بيانات المنظمة الأممية للطفولة.

ولفتت “اليونيسيف” إلى “تعرض أكثر من 1300 منشأة تعليمية وطبية للهجوم، بما في ذلك الأشخاص الذين يعملون هناك”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد