آخر تطورات الوضع في الحسكة.. الآسايش تعلن القبض على خلية لداعش

أعلنت قوى الأمن الداخلي”الآسايش”، مساء اليوم الاثنين، القبض على ثلاثة عناصر من خلايا تنظيم الدولة داعش في الحسكة.

وقالت في بيان لها:” من خلال عمليات التمشيط التي تقوم بها قواتنا في ملاحقة الخلايا الاجرامية واستكمالاً للانتصارات التي حققتها القوات في مجابهة الارهاب، توصلت أجهزتنا الأمنية لخلية إرهابية مؤلفة من ثلاثة أشخاص،  في أحد الأحياء المحيطة بسجن الصناعة في مقاطعة الحسكة، حيث تم إلقاء القبض عليهم”.

وكشف البيان” ضبط كمية كبيرة من السلاح كانوا يستخدمونه في مساندة الإرهابيين وعرقلة القوات أثناء تقدمها في مجابهة الإرهابيين”.

أشبال داعش دروع بشرية للتنظيم

وقال مصدر أمني لمراسل الاتحاد ميديا أنّ:” مقاتلو التنظيم يتحصنون في أحد المهاجع، في المبنى القديم في سجن المعهد الصناعي، ومعهم نحو ٥٠٠ من الأطفال المحتجزين (أشبال الخلافة) ويرفضون الاستسلام”.

وأفاد مراسل الاتحاد ميديا أن:” المدفعية قصفت تجمعات لمسلحي التنظيم في محيط السجن مساء اليوم”.

وخفت وتيرة الاشتباكات في الساعة الأخيرة، مع تحليق مستمر للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي، حسب مراسلنا.

وأعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مساء أمس الأحد، أن مسلحي التنظيم داخل السجن يتخذون من 700 طفل ممن يسمون “أشبال الخلافة” كدروع بشرية داخل السجن الأمر الذي يعيق تقدمهم.

تحرير أسرى من قبضة داعش

بدأت قوات سوريا الديمقراطية، عصر اليوم، عملية اقتحام سجن الصناعة، بهدف السيطرة الكاملة على السجن.

وأكد مراسل الاتحاد ميديا، في وقت سابق اليوم، عن مصادر في قوات سوريا الديمقراطية “تحرير عشرة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، كان تنظيم داعش قد خطفهم أثناء الهجوم على سجن الصناعة بمدينة الحسكة”.

وكان تنظيم الدولة داعش، قد نشر قبل يومين، مقاطع فيديو، لعشرين شخص، قال أنهم من قوات سوريا الديمقراطية.

وأعلن المركز الإعلامي لقسد، في تصريح على موقعه الرسمي، أنهم عمال في مطبخ سجن الصناعة، المخصص لمعتقلي “داعش.

ممرات آمنة للمدنيين

أكد الرئيس المشترك لهيئة الداخلية لشمال وشرقي سوريا “علي حجو”، تأمين قوات الأمن الداخلي ممرات آمنة في الأحياء المجاورة لسجن غويران لخروج الأهالي منها.

وأشار “حجو” في تصريح للموقع الرسمي للإدارة الذاتية، إلى أن “بعض الخلايا والعناصر الإرهابية يحاولون أن يتخذوا من المدنيين دروعاً بشرية”.

وحمّل الرئيس المشترك لهيئة الداخلية، “الأمم المتحدة وقوات التحالف المسؤولية كافة، بالتقصير تجاه أخطر تنظيم إرهابي في العالم”.

وفرضت هيئة الداخلية حظراً كلياً على مدين الحسكة، وجزئياً على كافة المناطق اعتباراً من اليوم الاثنين ولغاية 31 كانون الثاني/ يناير الجاري، لملاحقة خلايا تنظيم داعش.

وأشار “حجو” إلى أن قوى الأمن الداخلي، و”قسد” استطاعت أن “تحاصر خلايا تنظيم داعش، واعتقلت عدداً كبيراً منهم”.

تنديد دولي بالهجوم.. ووعود باستمرار الدعم

وقالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية عبر تغريدة، اليوم الاثنين، على حسبها الرسمي في موقع تويتر:” هجمات داعش على سجن في الحسكة محاولة يائسة لإعادة بناء قواته المستنزفة”

وتابعت الوزارة:” التحالف عازم على ضمان فشل داعش بتحقيق مسعاه، ويشيد بشركائه قوات سورية الديمقراطية لاستجابتها الشجاعة ردا على الهجوم. هذا الهجوم وغيره في سورية و العراق يذكرنا بالخطر الذي يشكله داعش للمنطقة”.

وكشف التحالف خلال بيان نشره مساء أمس الأحد إجراء قوات التحالف “عمليات مراقبة في الوقت الحقيقي خلال الحدث، ونفذت سلسلة من الضربات على مدار العملية”.

وقال التحالف الدولي لمحاربة داعش في بيان رسمي أن “هجمات داعش البائسة في الأيام الماضية جعلتها أضعف في نهاية المطاف”.

وأكد التحالف الاحتفاظ بـ “حق الدفاع عن نفسه وعن القوات الشريكة ضد أي تهديد، وسيواصل بذل كل ما في وسعه لحماية تلك القوات”.

وقال “جون برينان”، قائد قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب، أن تنظيم داعش “أصدرت حكماً بالإعدام على العديد من أفرادها نتيجة هذا الهجوم”.

وأضاف “برينان” “على عكس داعش، اتخذ التحالف إجراءات كبيرة لضمان المعاملة الإنسانية للمعتقلين، لكن عندما حمل معتقلو داعش السلاح، أصبحوا يشكلون تهديداً نشطاً، ثم اشتبكوا وتم قتلهم في الغارات الجوية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف”.

وأشار بيان التحالف إلى انه “سيتم تأمين المعتقلين الذين لم يشاركوا في الهجوم، مع إعلان المزيد من التفاصيل مع استكمال “قسد” عملياتها في المنطقة”.

ونوه البيان إلى أن “التحالف واثق في تقييمه أن محاولة داعش الأخيرة للهروب لن تشكل تهديداً كبيراً للعراق أو المنطقة، لكنه يحلل الوضع لتحديد ما إذا كانت داعش تخطط لأي هجمات مستقبلية على مرافق الاحتجاز الأخرى في العراق وسوريا”.

وتابع “برينان” إلى أن “داعش لا تزال تمثل تهديداً، فمن الواضح أنها لم تعد نفس القوة التي كانت في السابق”.

ولفت اللواء “جون برينان” إلى أنه “بالنظر لقدرة داعش المتدهورة بشكل كبير، فإن بقاء داعش في المستقبل يعتمد على قدرتها على إعادة رص صفوفها من خلال محاولات سيئة التخطيط مثل هجوم الحسكة”.

وبدأ تنظيم الدولة “داعش” هجوماً على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، في العشرين من كانون الثاني/يناير الجاري، بالتزامن مع استعصاء لمعتقلي التنظيم في السجن.

وشنت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي”الآسايش” على إثر ذلك، عملية عسكرية واسعة في محيط السجن والأحياء المجاورة، بهدف استعادة السيطرة على السجن بالكامل، وملاحقة الخلايا النائمة للتنظيم في المدينة.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد