قيادي في المجلس الوطني الكردي:” ندين الهجوم الإرهابي في الحسكة.. والوحدة ضرورة وطنية”

أدان عضو المكتب السياسي في حزب المساواة الديمقراطي وعضو المجلس الوطني الكردي، علي بكاري، هجوم تنظيم الدولة داعش، على سجن الصناعة في الحسكة.

وقال بكاري:” بكل تأكيد ندين هجوم التنظيم الإرهابي، على سجن الصناعة في الحسكة، وكل تحركات هذا التنظيم الإرهابي مدانة، والقضاء عليه وتجفيف منابعه أمر غاية في الأهمية، وبالدرجة الأخص بالنسبة لنا ككرد”.

وأضاف بكاري أن “الكرد هم أكثر من تضرر من هذا التنظيم، فما هجومه على أهلنا الإيزديين في شنكال، وارتكابه للفظائع هناك من قتل وخطف وسبي، وأيضاً هجوم التتظيم على مدينة كوباني، وتدمير المدينة وتشريد أهلها وتقتيلهم، والعمليات العسكرية التي قام بها في مدننا والتي أدت إلى ارتقاء المئات من الشهداء، كلها أدلة على أن من يحرك هذا التنظيم يستهدف الكرد بالدرجة الأولى، وأمن واستقرار المنطقة بشكل عام”.

سجن الحسكة كتفصيل صغير لمشروع أكبر.. لكنه فشل

أعنلت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان سابق لها، أن عدد مسلحي تنظيم داعش الذين هاجموا السجن، بلغ 200 عنصر.

وقتلت قوات قسد والآسايش وقوات مكافحة الإرهاب، العديد من المهاجمين، واعتقلت عدداً منهم، ومازالت عمليات التمشيط في الحسكة مستمرة، حسب مراسل الاتحادميديا.

وقال علي بكاري:” بالطبع، يبدو التحضير الكبير للعملية، وهذه الأعداد والسلاح، وأيضاً تحركات التنظيم في ريف دير الزور، أيضاً استهدافه لقوات البيمشركة في كردستان قبل شهرين، كلها إشارات على وجود مخطط لتكرار سيناريو شنكال وكوباني”.

وأشاد بكاري بجهود مقاتلي قسد والبيشمركة:” بفضل بسالة مقاتلينا  في البيمشركة وقوات سوريا الديمقراطية، أظن أن المشروع فشل، لكن الحذر من أي ارتداد دوماً واجب، لأن أعداء الكرد لن يتوانوا عن استهدافنا كل ما أتيحت لهم الفرصة، سواء عبر داعش أو غيره من المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق”.

دور التحالف.. والاسقرار السياسي كضرورة قومية

وكشف التحالف خلال بيان نشره مساء أمس الأحد إجراء قوات التحالف “عمليات مراقبة في الوقت الحقيقي خلال الحدث، ونفذت سلسلة من الضربات على مدار العملية”.

وقال التحالف الدولي لمحاربة داعش في بيان رسمي أن “هجمات داعش البائسة في الأيام الماضية جعلتها أضعف في نهاية المطاف”.

وطالب بكاري التحالف الدولي أن”  يقوم بدوره، في مكافحة الإرهاب، ليس فقط في الميدان والمعارك، لأن محاربة الإرهاب لا تقتصر في تقديم الاسلحة فقط، بل دعم استقرار المنطقة، وإعادة تأهيل المجتماعات التي تحررت من تنظيم داعش، له الأثر الأكبر في عملية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه”.

وأضاف بكاري:” وأيضاً يقطع الطريق أمام عودة تنظيم داعش، سواء باسمه الحالي، أو تحت مسميات أخرى، ونتطلع لأن يلعب دوراً في إرساء الاستقرار السياسي في المنطقة، ودعم عملية الحوار بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية، بهدف الوصول لإدارة متزنة تشارك فيه كل المكونات والتيارات السياسية في المنطقة”.

وشدد بكاري على ضرورة بناء إدارة تشاركية في المنطقة قائلاً:” من الضروري أن نتعلم من درس كهذا، أننا دوماً محل استهداف، وأن التفرد بالسلطة وتجميد الحياة السياسية والتعامل الأمني مع المختلفين بالرأي لا يجلب الاستقرار للمنطقة، ويضعف الجبهة الداخلية”.

وطالب بكاري حزب الاتحاد الديمقراطي أن” يعيد النظر في تصرفاته،  وتفرده بالسلطة، وأن يكون منفتحاً على إدارة مشتركة مع كل المكونات السياسية وأبرزها المجلس الوطني الكردي، وأن تكون إدارة فعلية هدفها خدمة الشعب”.

وأضاف بكاري:” الآلاف من شبابنا استشهدوا ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، بهدف الدفاع عن مدننا وقرانا، ونيل شعبنا حقوقه وحريته، وإن كان هناك سبيل للوفاء لدمائهم، فهو بالوحدة، وبناء إدارة تمثل الجميع، وتعمل لبناء المنطقة، بوصلتها مصلحة الشعب”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد