نشر منسقو استجابة سوريا، تقريراً كشف فيه عن التطورات الأخيرة للوضع الانساني في مخيمات شمال غرب سوريا، بعد العواصف الثلجية والمطرية التي ضربت المنطقة.
وقالت المنظمة أنها سجلت أضراراً ضمن أكثر من 176 مخيماً حتى الآن، وسجلت انهيار أكثر من 467 خيمة بشكل كامل ودخول مياه الأمطار إلى 411 خيمة أخرى، في حين سُجلت أضرار جزئية في 982 خيمة أخرى.
وجاء في تقرير المنظمة أن عدد الأشخاص المتضررين جراء العواصف الأخيرة خلال اليومين الماضيين، بلغ أكثر من 23,176 نسمة، وأصبح أكثر من 2,753 نسمة بدون مأوى نتيجة دمار الخيم الخاصة بهم”.
وأكد فريق منسقو استجابة سوريا، تسجيل أكثر من 266 حالة مرضية حوصرت بشكل كامل ولم يتمكن الفريق من نقلها إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج، ومعظمهم من الأطفال وكبار السن.
وكشف التقرير انقطاع الدعم الإغاثي المقدم من الجمعيات عن أكثر من 42 مخيماً بسبب انقطاع العديد من الطرقات العامة وداخل المخيمات.
وبيّن تقرير المنظمة أن “العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري انتهى، مما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة.
صعوبة في إحصاء الأضرار
وأشار التقرير إلى أن هناك صعوبات شديدة تواجه فرق منسقو استجابة سوريا في عمليات إحصاء الأضرار بسبب تداخل الأضرار السابقة مع الأضرار الحالية وتحول العديد من الخيم من الضرر الجزئي إلى ضرر كامل.
وطالب الفريق من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة التركيز في المشاريع الحالية على أولويات النازحين العاجلة وهي مواد التدفئة وعزل المخيمات.
ووصل عدد المخيمات في مناطق الشمال السوري إلى 1,293 مخيماً، يعيش فيها 1,043,689 شخصاً، وتتضمن هذه المخيمات، 382 مخيماً عشوائياً يقيم فيها 185,557 شخصاً وفق إحصائية أجراها فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وقالت وكالات الإغاثة الإنسانية في 17ديسمبر/كانون الأول، أن “فصل الشتاء المقبل قد يكون هو أصعب فصل في جميع أنحاء سوريا، وسيتحوّل من فصل عاديّ في السنة إلى صراع من أجل البقاء، بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي يعاني منها السوريون”.
وتقدّر وكالات الإغاثة الإنسانية وجود حوالي 4.5 مليون سورياً في حاجة ماسة إلى المساعدة، لحماية عائلاتهم من البرد القارس والأمطار الغزيرة.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، أن عدد اللاجئين السوريين في أنحاء العالم بلغ حوالي 6.6 مليون لاجئاً، 5.6 مليون منهم لجأوا إلى بلدان قريبة من سوريا، وأن 6.7 مليون سورياً نزحوا داخلياً في سوريا.