يواصل النظام السوري دعم أي محاولة تقوم بها الفصائل العسكرية أو التنظيمات المسلحة بشتى انتماءاتها لزعزعة الاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا، عن طريق تقديم المعونة العسكرية تارةً أو السياسة وحتى الإعلامية تارةً أخرى.
دعم النظام لتلك الفصائل لم يقف عند الميليشيات المحلية أو فصائل الدفاع الوطني، وحتى بعض أفراد العشائر وأصحاب التسويات، بل تجاوز ذلك ليقدم الدعم الإعلامي لتنظيمات محظورة دولياً كـ “تنظيم “داعش”.
وغطت وسائل الإعلام التابعة لحكومة النظام السوري، وعلى رأسها وكالة أنباء النظام “سانا”، الأحداث الأخيرة التي تشهدها مدينة “الحسكة” بعد هجمات “داعش” بطريقة “داعمة” للتنظيم عبر مجموعة أخبار حملت اتهاماتٍ لـ”قسد” بقصف مناطق مدنية واعتقال الأهالي.
ونشرت وكالة “سانا” اليوم خبراً جاء فيه أن “القوات الأميركية تواصل قصفها الهمجي للأبنية والمنشآت في محيط سجن الثانوية الصناعية (غويران) ما تسبب بتدميرها بذريعة ملاحقة فارين من سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة بالتوازي مع حملة مداهمات تشنها قسد اختطفت على إثرها عدداً من المدنيين في حي غويران بالمدينة”.
وجاءت اتهامات “سانا” بالرغم من وجود عشرات الفيديوهات والصور التي تظهر أن الاستهدافات والاعتقالات تتم بحق عناصر تنظيم “داعش” الذي تسلل إلى المباني والأحياء المجاورة للسجن.
النظام يتبنى الهجمات على نقاط لـ “قسد” بشكل علني
تبنى النظام السوري الهجمات التي استهدفت نقاطاً لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة “البصيرة” وبلدة “الشحيل” بريف دير الزور الشرقي.
وأفادت الوكالة أن ما وصفتها بـ “الفصائل الشعبية” شنت هجمات بالأسلحة الرشاشة وقذائف “آر بي جي” على نقاط عسكرية تابعة لـ”قسد” في مدينة “البصيرة” وبلدة “الشحيل” بريف دير الزور الشرقي، وسط أنباء عن وقوع إصابات وتدمير أجزاء من تلك النقاط.
ونشرت وكالة النظام السوري للأنباء “سانا” في 20 كانون الأول/ديسمبر، أن ما يسمى “الفصائل الشعبية” قد “استهدفت بعبوة ناسفة سيارة لمسلحي قوات سوريا الديمقراطية من نوع (فان) أثناء مرورها بحي غويران بمحيط دوار الباسل بمدينة الحسكة”.
وزعمت الوكالة أن العمليات ضد قسد “بدأت تأخذ منحى تصاعدي” في تصريحات جديدة تلمح لتصعيد عسكري للنظام ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لمركزها الإعلامي، حينها، أن وكالة “سانا” تتبنى العمليات الإرهابية التي تستهدف المنطقة وتروج لها
وجاء في البيان “كما أن إظهار الوكالة المذكور وبشكل مسبق ومتعمد عناصر خلايا داعش الذين تعتقلهم قواتنا وكأنهم مدنيون، إنما يؤكد على المحاولات السيئة لتلك الوسيلة بتضليل الرأي العام وعدم قدرتها على تحمّل نجاحات قواتنا في حماية الأهالي والمنطقة من خطر داعش والخلايا المشابهة له.
واتهم البيان وكالة سانا بأنها تعمل على ضرب استقرار المنطقة حيث جاء في البيان “ستنهي وكالة سانا بعد أيام عقدٍ من الأخبار الكاذبة نشرتها طيلة الأعوام الماضية بحق مناطق شمال وشرق سوريا المحررة من إرهاب داعش”.