في ذكرى تحرير كوباني قسد تهزم داعش في الحسكة.. والرئيس بارزاني يوجه مباركة

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، انتهاء عملية “مطرقة الشعوب”، بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة، الذي نفذ فيه سجناء داعش استعصاءً بدأ قبل ستة أيام، بالتزامن مع هجوم للتنظيم عبر انتحارييين من خارج السجن.

وتزامن انكسار تنظيم الدولة “داعش” مع مرور الذكرى السابعة لتحرير مدينة كوباني، من تنظيم الدولة داعش، وبدء عمليات مكافحة التنظيم التي انتهت بالقضاء على آخر معاقله في بلدة الباغوز بريف دير الزور.

ووجه الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، مباركة، بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير مدينة كوباني، وصد هجوم تنظيم الدولة داعش.

وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي : “سبع سنوات على تحرير كوباني، النصر الأول وبداية انهيار داعش، اليوم قواتنا تعيد التاريخ وتحبط خطط داعمي داعش والمستفيدين منه”.

كسر داعش في الحسكة

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الآسايش وقوات مكافحة الإرهاب، بدعم من التحالف الدولي لمكافحة داعش، عملية عسكرية، لصد هجوم التنظيم.

وبعد معارك استمرت لستة أيام، استطاعت القوات، السيطرة على السجن الذي كان يحوي نحو 5000معتقل من عناصر التنظيم المصنف على لوائح الإرهاب العالمية.

وأعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية السيطرة على السجن عبر تصريح رسمي على موقعه جاء فيه تتويج حملة “مطرقة الشعوب” العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر داعش”.

البيشمركة كعلامة فارقة في معركة كوباني

ويعتبر وصول البيشمركة في 31تشرين الأول/أكتوبر من عام 2014 ، إلى كوباني، نقطة تحول في المعركة، التي أدت إلى تحرير المدينة.

وتوجه نحو 150 مقاتلاً من قوات البيشمركة ضمن أكثر من عشر شاحنات وعربات مدرعة نحو كوباني المحاصرة من قبل داعش.

وذكرت وكالة Dw الإعلامية في تقرير لها عام 2014، أنّ “دخول البيشمركة إلى كوباني كان خطوة طال انتظارها ونقطة تحول كسرت العمود الفقري لداعش، بعد سيطرة داعش على آخر أحياء كوباني، وتوغلها في المنطقة”.

أعلنت وحدات حماية الشعب  ووحدة حماية المرأة(YPJ، YPG) في 27 يناير 2015 ، تحرير كوباني بالكامل من تنظيم داعش، ليكون هذا التحرير نقطة تحول في مسار الحرب ضد داعش في سوريا والعراق.

تعرّضت 70% من مدينة كوباني للدمار، و30% منها دُمرت كلياً شمال ووسط المدينة، و40% دُمرت جزئياً، في معارك استمرت شهوراً.

معركة كوباني نقطة تحول في الحرب ضد داعش

أدت هجمات تنظيم داعش، والجرائم التي ارتكبها بحق سكان المدن التي احتلها وهاجمها، إلى مآسي كثيرة، ما تزال الكثير من تلك المدن تعيش تحت تأثير تلك الجرائم.

وسيطر التنظيم على نحو 200كيلومتر مربع في كل من سوريا والعراق، أي ما يضاهي مساحة المملكة المتحدة، وأزال الحدود بين الدولتين,

واستغل داعش الفوضى والفراغ الأمني في سوريا لذا سعى التنظيم للسيطرة على أكبر المدن في سوريا والعراق مثل الموصل والرقة ودير الزور وتكريت والفلوجة.

ويعتبر هجوم تنظيم داعش، على مدينة كوباني، العلامة الأبرز، في مسيرة انكسار التنظيم، ومن ثم القضاء عليه في المدن التي احتلها.

ودخل التحالف الدولي لمكافحة داعش، عبر الاسناد الجوي، لوحدات حماية الشعب، والبيشمركة، في المدينة، ومن ثم توسعت وحدات حماية الشعب ولاحقت التنظيم.

وتشكلت فيما بعد، قوات سوريا الديمقراطية، من مجموعة من الفصائل والمجالس العسكرية في المنطقة، بدعم من التحالف الدولي، بحيث أصبحت قسد القوة البرية الضاربة، التي دعمها التحالف جواً، طوال سنوات الحرب على داعش.

تركيا كداعم لداعش

وبدأ جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، بشن هجمات وقصف مدفعي وجوي، لخط الجبهة مع قوات سوريا الديمقراطية، بالتزامن مع هجوم تنظيم الدولة “داعش” على سجن الحسكة.

واتهمت قسد، تركيا بأنها تنسق مع التنظيم، وأن تصعيدها الأخير على جبهتي عين عيسى وتل تمر، كان لدعم التنظيم، وإحداث خلخلة بين صفوف قسد.

وذكرت تقارير عدة، أن تركيا سمحت لآلاف الجهاديين، بعبور أراضيها إلى سوريا، قادمين من 110 دولة حول العالم بين عامي 2014 و 2016.

وقصفت تركيا كوباني، أثناء المعارك بين وحدات حماية الشعب وداعش،  لمنح التنظيم فرصة الانتصار في المعركة.

واستهدفت الطائرات المسيرة التركية تسع مرات المناطق المأهولة بالسكان في كوباني على مدى عامين، وكانت آخر عمليات القصف في 25 كانون الأول من العام الماضي.

واستهدفت الطائرات المسيرة التركية تسع مرات المناطق المأهولة بالسكان في مقاطعة كوباني على مدى عامين ، كان آخرها في 25 كانون الأول من العام الماضي ، مما أدى إلى استشهاد 11 مدنياً بحسب أهوار نيوز.

ولم يتوقف القصف التركي على الريف الشرقي والغربي وأحياء كوباني منذ سبع سنوات، آخرها في 8 من كانون الثاني الحالي، واستهدف الاحتلال وسط المدينة وست قرى في الريف الشرقي بالأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 12 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد