طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، لبحث هجمات “مسلحي داعش” الأخيرة في شمال شرق سوريا، وفق ما نشرت وكالة “تاس” الروسية.
وقال “دميتري بوليانسكي”، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال لقاء صحفي أن “روسيا تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بهجمات تنظيم “داعش” في الحسكة، والوضع بشكل عام هناك”.
وتابع النائب الأول لمندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، أنه “من المتوقع أن يتم خلال عقد الاجتماع المنفصل الذي طلبته روسيا، الاستماع إلى تقرير نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس إدارة مكافحة الإرهاب بالمنظم، وشخصيات أخرى من الممثلين عن الأمانة العامة للأمم المتحدة حول آخر التطورات في شمال شرقي سوريا”.
هجمات “داعش” الأخيرة
وشنّ عناصر من تنظيم “داعش” مساء الـ 20 الشهر الجاري هجوماً على أحد البوابات الخارجية لسجن الصناعة بحي “غويران” عبر سيارة مفخخة.
ونفذ عناصر “داعش” المحتجزين داخل السجن بالتزامن مع الهجوم الخارجي استعصاءً أسفر عن هروب العشرات من عناصر التنظيم المتشدد إلى الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة القريبة من السجن كحي “الغويران”، و”حوش البعر”.
ولاحقت قوات سوريا الديمقراطية والقوى الأمنية عناصر داعش المختبئين في الأحياء المدنية والمباني الرسمية عبر حملات تمشيط.
وشاركت قوات التحالف الدولي في عملية التصدي لتمرد سجناء داعش، سواء من خلال الطيران الحرب، أو من خلال القوات البرية التي شاركت بـ 14 عربة ودبابتين.
وأشارت القيادة العامة لـ “قسد” في بيان نشرته في 23 الشهر الجاري إلى “مقُتل 175 من عناصر “داعش” خلال الأيام الثلاثة الأولى ممن نفذوا الهجمات أو المعتقلين الذين حاولوا الهروب واشتبكوا مع القوات الأمنية، واستشهاد 27 من مقاتلي “قسد” والقوى الأمنية”.
ورغم إعلان السيطرة على سجن الحسكة إلا أن عمليات تمشيط الأحياء الجنوبية ومحيط السجن لا تزال مستمرة، وفق عضوة قيادة “قسد” نوروز أحمد.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرقي سوريا حظراً كلياً على مدينة الحسكة والبلدات والنواحي التابعة لها اعتباراً من 24 ولغاية 31 الشهر الجاري، وحظراً جزئياً على مدينة قامشلو والبلدات والنواحي التابعة لها اعتباراً من يوم الثلاثاء ولغاية 31 الشهر الجاري، من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً.
ورافقت عمليات ملاحقة عناصر تنظيم داعش في الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية والقوى الأمنية، موجة نزوح للمدنيين من تلك الأحياء باتجاه الأحياء الأكثر أماناً.
