أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، صباح اليوم الخميس، أن مجموعة من عناصر داعش، ما زالت متحصنة في سجن الصناعة ولم يتم السيطرة عليها.
وقال المركز في تصريح نشره على موقعه الرسمي”: بعد السيطرة على سجن الصناعة من قبل قواتنا وفرض الاستسلام على حوالي 3500 من المرتزقة المعتقلين الذين شاركوا في الاستعصاء الأخير وانضمام المئات منهم إلى المرتزقة الذين هاجموا السجن من الخارج، بدأت قواتنا حملة تمشيط دقيقة ومسح أمني وعسكري في مهاجع السجن التي تحصن فيها المرتزقة الذين هاجموا السجن ونفذوا عمليات إرهابية ضد قواتنا”
وتابع التصريح:” خلال عملية التمشيط وجمع المعلومات، كشفت قواتنا عن جيوب إرهابية مموهة ضمن المهاجع الشمالية للسجن، حيث لا يزال عدد من المرتزقة يتوقع عددهم ما بين 60-90 مرتزق يتحصنون فيه ويحاولون الحفاظ على مسافة للاشتباك. قواتنا وجهت نداء الاستسلام الآمن لهؤلاء، حيث ستتعامل معهم بكل حزم في حال عدم الاستجابة”.
وأعلن المركز في تصريح لاحق الاشبتاك مع خلية للتنظيم بالقرب من المربع الأمني في مركز مدينة الحسكة
وقال المركز:” تعاملت قواتنا مع خلية إرهابية لداعش بالقرب من (المربع الأمني) التي تسيطر عليه قوات النظام من الجهة الشمالية لحي غويران، حيث قُتل مرتزقين”.
قسد: احتجاز “أشبال الخلافة” مؤقت
وأصدر المركز الإعلامي لقسد، بياناً، ظهر اليوم الخميس، رد فيه، على البيان الذي أصدرته منظمة اليونيسيف، قبل يومين، بخصوص ما يسمون “أشبال الخلافة”.
وقال المركز:” تلقت قوات سوريا الديمقراطية البيان الصادر من منظمة اليونيسيف بتاريخ ال 25من كانون الثاني 2022 والمتعلق بوضع الأطفال ممن تم احتجازهم أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي والمعروفين بمسمى (أشبال الخلافة) ببالغ الاهتمام، إن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية إذ ترحب بالبيان فإنها تؤكد في الوقت نفسه على جملة من الحقائق التي يجب عدم إغفالها في سياق البيان:
وأوضح المركز:” قوات سوريا الديمقراطية اضطرت لاحتجاز هؤلاء الأطفال (أشبال الخلافة) كخيار مؤقت لا بد منه حفاظا على سلامتهم وسلامة المجتمع منهم في ذات الوقت وهي إجراءات مؤقتة لحين إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع هذه القضية:”.
وأكد المركز:” تم فصل الأطفال (أشبال الخلافة) عن البالغين من مقاتلي التنظيم وخصصت لهم مهاجع خاصة بناءً على توصيات من الأمم المتحدة، وأرسلت قواتنا جداول بقواعد البيانات التفصيلية للأطفال المحتجزين، وبناءً على هذه التوصيات أيضاً فقد أتاحت قواتنا الفرصة لجميع الجهات والمنظمات الإنسانية التي من شأنها تقديم الدعم للأطفال إمكانية الوصول إليهم ووضع برامج إعادة التأهيل والحصول على إجراءات العدالة الإصلاحية”.
تعاملت قواتنا مع الأطفال بصفتهم ضحايا بالدرجة الأولى وتؤكد مجدداً على التزامها بكافة المواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الأطفال، وبالرغم من انخراط الأطفال في الاعمال العسكرية المباشرة وتلقي تدريبات عسكرية وأيديولوجية متطرفة في صفوف تنظيم داعش فقد نفذت قواتنا في شهر أيار من العام 2021 مجموعة إجراءات وتدابير خاصة بالأطفال المرتبطين بداعش تتوافق مع المعايير الأممية الخاصة بحماية الأطفال.
ودعى المركز:” الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في أكثر من مناسبة وبشكل رسمي لتحمل مسؤولياتها في هذه القضية والبحث عن حلول حقيقية لها وذلك من خلال العمل على إعادة الأطفال الغير سوريين إلى بلدانهم بغية إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم وضمان حقوقهم في عيش طفولة طبيعية، كما دعت قواتنا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضرورة تقديم الدعم الكافي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لبناء وتجهيز مراكز إعادة تأهيل للأطفال السوريين والأجانب لحين عودتهم الى بلدانهم ولكن لم تلقى هذه الدعوات اذاناً صاغية. وفي هذا الصدد ايضاً قامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتسليم العديد من الأطفال الى ممثلي بلدانهم حتى الان”.
وأوضح المركز أن:” الأمم المتحدة وغالبية الدول الأعضاء وفي مقدمتها الدول التي لديها رعايا مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي، تجاهلوا قضية رعاياهم المعتقلين في شمال وشرق سوريا ولم تفي بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها تاركةً الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تتحمل أعباء إرث مكافحة إرهاب داعش على مدار سنوات بما يفوق طاقاتها وإمكانياتها المحدودة.
ودعى المركز:” تدعو الأمم المتحدة بشكل جاد و فاعل لحث الدول التي لديها رعايا معتقلين على خلفية ارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي في مناطق شمال وشرق سوريا الى الإسراع في ترحيلهم و إعادتهم إلى بلدانهم ، و نخص بالذكر العمل بصورة عاجلة و ملحة لترحيل النساء و الأطفال ، كما ندعو منظمة اليونيسيف و المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم للإدارة الذاتية بغية تجهير مراكز إعادة تأهيل تتوافق مع المعايير الإنسانية و الأممية،بعيداً عن بيئة الاحتجاز من خلال دعم مستدام و خطة عمل واضحة”.