أكّد نائب سفير الولايات المتحدة الأميركية، ريتشارد ميلز، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية يوم أمس، أنّ الولايات المتحدة تقف مع الشعب السوري، وتسعى إلى الوصول لحل سلمي ودائم للصراع السوري.
وقال ميلز” مع اقترابنا من الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، وضعت الولايات المتحدة الأميركية خمسة أهداف لمساعدة الشعب السوري على الوصول إلى السلام”.
أول هذه الأهداف هواستمرار حملة الولايات المتحدة والتحالف لمنع عودة ظهور داعش في سوريا، وقال ميلز: “هذا الهدف هو الأساسي ضمن جهودنا لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وما يحدث في الحسكة تذكير لنا بأنّ داعش لا يزال يمثل تهديداً حقيقياً”.
أما الهدف الثاني بحسب ميلز هو الحفاظ على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، لخفض مستويات العنف في جميع المحافظات سوريا.
وتعمل الولايات المتحدة الاميركية على دعم توسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، وقال ميلز: “هدفنا الثالث هو إعادة فتح المعابر الحدودية في اليعربية، وباب السلام للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، فهذه الإجراءات ضرورية لتلبية احتياجات الشعب السوري في جميع أنحاء البلاد”.
أما الهدف الرابع فقال ميلز أنّه يتعلق بـ”استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، وارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وعدم احترامه لحقوق الإنسان”.
وعبر ميلز عن دعم بلاده لفكرة حل الصراع السوري سياسياً، وهذا هو الهدف الخامس للولايات المتحدة الاميركية.

لا سلام في سوريا دون محاسبة نظام الأسد على جرائمه
طلب ميلز من المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسن التركيز على الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري، وقال: “لا نزال نشعر بالقلق على عشرات الآلاف من السوريين المحتجزين بشكل تعسفي من قبل نظام الأسد”.
ورأى ميلز أنّه من الضروري أن يقدم نظام الأسد لبيدرسن معلومات كاملة حول المعتقلين لديه، للتواصل مع عائلاتهم ولإيقاف الانتهاك بحق المُعتقلين.
أدان ميلز الهجمات المتكررة من قبل النظام السوري وحلفاءه على العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الطبية في سوريا، وطالب بمساءلة النظام عن هؤلاء الأشخاص.
كما ندّد بهجمات الجيش الروسي في إدلب، ولا سيما تلك التي طالت المدنيين وهدمت البنية التحتية في المدينة، بما في ذلك قصف الثاني من كانون الثاني/يناير الجاري الذي ألحق أضراراً بمحطة مياه بالقرب من إدلب، والذي قطع وصول المياه إلى ربع مليون سوري في المنطقة.
وقال ميلز: “استمرار تدمير البنية التحتية في سوريا لن يؤدي إلّا إلى المزيد من المعاناة بين المدنيين، نحث النظام وداعميه على وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين في هذه المناطق”.
وأنهى ميلز كلمته بقوله: “لا سلام دائم في سوريا دون مسائلة النظام عن جرائم الحرب التي ارتكبها، تدعم الولايات المتحدة الاميركية الجهود التي تحقق العدالة والسلام في سوريا”.