طالب السياسي العراقي المستقل مثال الآلوسي في تصريح للاتحاد ميديا بإقامة تحالف إقليمي “بدون إيران”.
و قال الالوسي للاتحاد ميديا: ” يجب إقامة تحالف بين الإمارات والعراق والكويت وتركيا والاردن واسرائيل وامريكا وبريطانيا والمملكة السعودية، والذي من شأنه أن يخلق أجواء أمنية مستقرة في الشرق الأوسط”
و تابع الآلوسي تصريحه للاتحاد ميديا: “لا يختلف اثنان في العراق على فشل الدولة العراقية”.
ورأى الآلوسي أنّ “العملية السياسية في العراق فشلت بقيادة رئيس الجمهورية العراقية الحالي برهم صالح، وهذا ما أثبته ازدياد عمليات الفساد والانهيار الأمني، والانهيار في قطاعات التربية والصحة والتعليم وكل مجالات الحياة”.
وأضاف الآلوسي: ” فقدت الدولة العراقية توازنها، وازداد الإرهاب وازدادت العصابات سواء أكانت داعش أم الميليشيات الولائية، وهذا ما يمثل ضعف الدولة وارتباك العملية السياسية في العراق”.
أسباب تدفع لعدم التجديد لبرهم صالح

أشار الآلوسي إلى أنّ فشل العملية السياسية في العراق كان بسبب “التدخل الإقليمي في المنطقة، وخاصة التدخل الإيراني الذي يسعى إلى تفكيك الدولة العراقية التي عاشت معها في حرب على مدى ثمان سنوات”.
وبرأي الآلوسي على “الفاشل السياسي تحمّل الفشل العام قبل الخاص، وهناك إجماع عراقي على أنّ الدولة فاشلة بدليل المظاهرات والانتخابات المبكرة”.
وقال الآلوسي: “كنت أتمنى على فخامة برهم صالح ألّا يزج نفسه في هذه المتاهة من جديد، عليه أن يتحمل مسؤولية الفشل ويعطي درساً للآخرين ويستقيل من العملية السياسية”.
وذكر الآلوسي في حواره مع الاتحاد ميديا أنّ الإصرار على مركز رئيس الجمهورية العراقية مرة ثانية، يعني “الإصرار على استمرار الهيمنة الإيرانية التي جاءت به وبغيره إلى السلطة، فمن فشل لا يُمكن أن يُقبل في أعلى هرم السلطة مرة أخرى، على برهم صالح الانسحاب من الترشيح”.
وأضاف: ” أتمنى رؤية رئاسة جديدة يحكم العراق لإعطاء أمل للآخرين بأن هناك تغيير جديد سلمي في العراق، وأنّ دعاة السلاح والميليشيات يجب أن يحذروا وأن الوجوه الجديدة هي المطلوبة للسلطة”.
كيفية مكافحة “الإرهاب المستمر” في العراق
استمرت الحوادث الأمنية في العراق في الظهور كما في العديد من البلدان الأخرى، وبرأي الآلوسي لن تتمكن العراق من معالجة هذه المشاكل “لعدم امتلاكها الإيرادات اللازمة لذلك، لذا يزداد ضعف الدولة الذي تغذيه إيران والأحزاب الإسلامية، ومن يقف قريباً من النظام الإيراني”.
وبرأي الآلوسي “استخدام السلاح وحده غير كافي للقضاء على الإرهاب في العراق، فالعراق بحاجة إلى مرحلة انتقالية، وعدالة انتقالية، وتناسي وميزانيات وخطط استثمارية لبناء حياة أفضل للشعب العراقي”.
أثرت جميع الحوادث الإرهابية في المنطقة على العراق بشكل أو بآخر، مثل ظهور داعش مجدداً في الحسكة، وقصف المطارات، وما إلى ذلك من حوادث إرهابية، ورأى الآلوسي أنّه “من الواجب على الدولة العراقية إيجاد تحالف إقليمي ووطني للوقوف في وجه هذه المخاطر الإرهابية القادمة من خارج الحدود”.
اقترح الآلوسي في عام 2008 ضمن مؤتمر مكافحة الإرهاب إقامة مؤتمر إقليمي لـ” مواجهة التحديات ومواجهة الحرس الثوري الإيراني وهو منظمة إرهابية تمتد وتقتل وتقصف وتحتل، بالإضافة إلى داعش”.