كشف مصدر في رئاسة فرع جامعة الفرات في الحسكة للاتحاد ميديا فضل عدم ذكر اسمه، اليوم الأحد، أن مباني كُليّات الهندسة المدنية والتجارة والإقتصاد خرجنّ عن الخدمة.
وقال المصدر:” تعرضت أجزاء كبيرة أبنية هذه الكليّات، للتدمير جراء المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة جواً من قوات التحالف الدولي وعناصر تنظيم داعش”.
أكثر أربعة آلاف طالب ضحايا لهجوم داعش
وتابع المصدر: “٣٠٠٠ طالب وطالبة يدرسون في كلية الهندسة المدنية بمختلف السنوات بالاضافة لطلاب الهندسة المائية من فرع الجامعة في الرقة يقومون بتقديم الامتحانات فيها، وطلاب كلية التجارة والاقتصاد ما يقارب من ١٦٠٠ طالب وطالبة بمختلف السنوات”.
وأوضح المصدر “بالوقت الحالي كلية الهندسة المدنية ومبنى فرع الجامعة وكلية الاقتصاد مدمرة بالكامل، وهذا يعني ان نحو ٤٧٠٠ طالب سيستأنفون امتحاناتهم في كليات أُخرى، حيث ستستضيف كلية العلوم طلاب كلية الاقتصاد بجميع سنواتها الانتقالية، وكلية الاداب والتربية ستستضيف كلية الهندسة المدنية ايضا بجميع سنواتها الانتقالية“.
وكشف المصدر:” أن المعارك تسببت بضياع جميع معلومات الطلاب الامتحانية والشؤون الادارية واوراق التسجيل للطلاب المستجدين في كلا الكليتين، بالاضافة لضياع جميع القرارات الرسمية والادارية في مبنى فرع الجامعة بسبب الدمار الحاصل في المبنى، إضافة لدمار المكتبة المخدمة للطلاب والتي تقدم المقرارات الامتحانية والمحاضرات تم تدميرها بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى فقدان مراجع للطلاب بشكل نهائي.
بدأت الامتحانات الجامعية للدورة الفصلية الاولى لكليتي الهندسة المدنية والاقتصاد في الحسكة، في السادس عشر من الشهر الجاري، وتوقفت نتيجة المعارك في حي غويران.
الكليات ملجأً لمسلحي التنظيم
وقال مراسل الاتحاد ميديا، أن عناصر تنظيم داعش، الفارين من السجن والمهاجمين عليه، تحصنوا في الأيام الأولى من الهجوم، في كلية الاقتصاد والهندسة المدنية، ومعهد المراقبين الفنيين.
وقصفت طائرات التحالف كلية الاقتصاد، ومبنى معهد المراقبين الفنيين، بحي غويران، ودارت اشتباكات عنيفة في محيط المبنيين، الأمر الذي أدى بدمار الجزء الأكبر من المبنيين، بحسب مراسلنا.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون، قصف طيران التحالف لمنبى معهد المراقبين، الذي تحصن فيه قناصة تنظيم داعش، واستهدفه منه المدنيين وقوات سوريا الديمقراطية.
هجوم سجن الصناعة
وهاجم تنظيم داعش، في العشرين من الشهر الجاري، سجن الصناعة في الحسكة، بالتزامن مع استعصاء نفذه معتلقو التنظيم داخل السجن.
وقامت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، بالتصدي للهجوم، حيث استمرت المعارك لأكثر من أسبوع داخل وفي محيط سجن الصناعة.
وأعنلت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة التامة على السجن، واستمرار علميات ملاحقة الخلايا النائمة للتنظيم في الحسكة وريفها.
