قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الاثنين، في بيان نشره اليوم حول سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على سجن الحسكة، أن:” تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً دولياً يتطلب حلاً دولياً”.
وأكد سوليفان على ” التزام الولايات المتحدة بالعمل مع شركائنا في العراق وشمال شرق سوريا، وكذلك التحالف ضد داعش من أجل مواجهة تهديد داعش لأوطاننا”.
وتابع سوليفان “وحشية وتصرفات داعش خلال هذا الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة، تؤكد ضرورة حرمان تنظيم داعش من القدرة على العودة، ولماذا يجب على الدول العمل معاً لمعالجة مرافق الاحتجاز غير الملائمة لألاف من معتقلي داعش”.
وأضاف سوليفان:” الولايات المتحدة تشيد بقوات سوريا الديمقراطية التي استكملت مع قوات التحالف عملياتها لإعادة السيطرة الكاملة على سجن الحسكة بسوريا”.
ولفت “سوليفان” إلى أن “تنظيم داعش فشل في جهوده لاختراق السجن بعملية واسعة النطاق من أجل إعادة تشكيل صفوفه وذلك بفضل شجاعة وعزم قوات قسد، التي قدمت الكثير من التضحيات العظيمة”.
الحل النهائي
وتشكل قضية عناصر داعش المحتجزين لدى سلطات الإدارة الذاتية واحدة من أكثر الملفات التي تطالب الإدارة الذاتية المجتمع الدولي بإيجاد حل لها.
وقال نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية “بدران جيا كرد” إن “احتجاز الأجانب يمثل عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية”.
وأشار في تصريح لـ “هيومن رايتس ووتش” في آذار/ مارس الماضي إلى أن “المجتمع الدولي، ولا سيما الدول التي لديها مواطنون في المخيمات والسجون، لا يتحملون مسؤوليتهم”.
وأضاف “جيا كرد” “إذا لم يتم حل هذه المشكلة فلن تؤثر علينا فحسب، بل على العالم بأسره”.
وطالبت “هيومن رايتس ووتش” الدول التي لديها مواطنين محتجزين في شمال وشرقي سوريا “الاستجابة للنداءات المتكررة من قبل الإدارة الذاتية لمساعدتها على توفير الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين، بما فيه حق الطعن في شرعية وضرورة احتجازهم أمام قاض”.
وتضم سجون الإدارة الذاتية أكثر من 11 ألف عنصر سابق في تنظيم “داعش” منتمين إلى أكثر من 50 جنسية من دول العالم، وفق إحصائيات الإدارة الذاتية.
ورفضت غالبية الدول التي ينحدر منها عناصر “داعش” مطالب الإدارة الذاتية بإنشاء محكمة خاصة بالمعتقلين الأجانب لديها، إلى جانب رفضها إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وعمدت بعض الدول الأوربية والآسيوية والعربية على إعادة عدد من أبناء العائلات المنتمية إلى تنظيم “داعش” في حين ترفض إعادة رعاياها من العناصر السابقين في “داعش”.
وتطالب الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا بشكل مستمر الدول بالعمل على إعادة رعاياها المعتقلين لديها من عائلات وعناصر تنظيم “داعش”، وفق هيومن رايتس ووتش.
وأصدرت الإدارة الذاتية بياناً في 25 الشهر الجاري أشارت فيه إلى أن قضية “داعش” وخلاياه ومعتقليه وعوائله لا تزال دون اهتمام وعناية المجتمع الدولي.
مطالبات من المغرب
وطالبت عوائل لعناصر تنظيم “داعش” بالمغرب السلطات المغربية بإعادة أبنائهم المحتجزين في سوريا، من خلال وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط في 28 الشهر الجاري.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها سجن الصناعة بحي غويران، جنوبي مدينة الحسكة، بتنظيم من “التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق”.
وناشد رئيس التنسيقية “عبد العزيز البقالي” حكومة المغرب “التدخل بشكل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”، مشيراً إلى أنه “كلما تأخر حل هذا الملف، تزداد مأساة أبنائنا هناك”، في تصريح له لموقع “هسبريس” المغربي.
وأشار “البقالي” في تصريحه، أن “إعادتهم إلى المغرب خطوة أساسية في محاربة الإرهاب”، منوهاً إلى أن “العائلات لا تعترض على محاكمة الشباب بعد إعادتهم”.