.
كشف تقرير فريق الخبراء المعني باليمن للجنة مجلس الأمن حول ميليشيات الحوثي، لرئيسة وأعضاء المجلس في الخامس وعشرين من الشهر الجاري، انتهاكات ارتكبتها الميليشيا بحق المدنيين.
وأوضحت اللجنة الأممية في تقريرها أن ميليشيا الحوثي استخدمت تهمة الدعارة ذريعة للجم نشاط اليمنيات ومشاركتهن في الأنشطة وحتى تقديم الدعم لهن.
وقدم التقرير تسع حالات خطف واحتجاز لناشطات سياسياً يمنيات، بسبب معارضتهن لآيديولوجيا الميليشيا.
ابتزاز المعارضات
وقال التقرير أن الحوثيين اتخذوا تدابيراً ” ضد النساء لها تأثير رادع لنشاطهن، ويؤثر قمعهن على قدرات القيادة النسوية المشاركة في صنع القرار المتعلق بحل النزاع، ويشكل بالتالي تهديداً للسلام والأمن والاستقرار في اليمن”.
وأوضح التقررير أن الحوثيين قاموا” بتصوير فيديوهات للمعتقلات بهدف الضغط عليهن مستقبلا وردع القيادات النسائية الأخرى وتخويفهن من الوقوع بنفس المصير”.
وكشف التقرير قيام الميليشيا “بتعذيب الناشطات المعتقلات وتشويههن والاعتداء عليهن جنسيا واستخدام مزاعم”الدعارة” للمعتقلات بهدف نزع الدعم المجتمعي”.
وتحدث التقرير عن 17 حالة تتعلق بخمسين ضحية من ضحايا انتهاكات القانون الدولي الإنساني أو القانون الدولي لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بالاحتجاز، بما في ذلك العنف الجنسي والتعذيب على أيدي الحوثيين.
على خطى داعش
وأجرى فريق الخبراء الأممي تحقيقات في المدارس والمخيمات الصيفية والمساجد التي يسخرها الحوثيون لترسيخ أفكارهم في عقول الأطفال، وحملهم على القتال في صفوفها
وأوضح التقرير أن المخيمات الحوثية، تنشر الكراهية، وتؤلب الأطفال على جماعات معينة، تعاديها الميليشيا.
يذكر أن تقارير دولية وشهادات لمتضررات وثقت قيام الحوثيين باختطاف مئات اليمنيات بتهم كيدية، ثم ممارسة العنف والاغتصاب وتصوير الضحايا لأجل ابتزازهن، وبإشراف من عناصر ما تسمى بـ”الزينبيات”.
ونشرت لجنة الخبراء في العام الماضي تقريراً عن ميليشيا تتبع للحوثيين من النساء اسمها “الزينبيات” وهي شبكة استخباراتية من النساء تنفذ أجندة الميليشيا.
وبحسب اللجنة الأممية فإن مجموعة “الزينبيات” المتورطة في قمع النساء اللاتي يعارضن الحوثيين.
وأوضحت اللجنة أنهن يستخدمن العنف الجنسي للوصول لأهدافهن، وأن هذه الجماعة مشكلة برئاسة سلطان زابن، مدير إدارة البحث الجنائي في صنعاء.
وتشبه تحركات الحوثيين و المؤسسات القمعية التابعة لها، ما كانت تقوم به المجموعات التابعة لتنظيم داعش، من تجنيد للأطفال.
ويقابل تجمع الزينبيات، نساء الحسبة التابعات لتنظيم داعش، اللاتي كنّ يقمنّ بقمع وتعذيب النساء في مناطق سيطرة تنظيم داعش إبان حكمه لمناطق في سوريا والعراق.