مبادرة الرئيس بارزاني لحل الأزمة السياسية العراقية.. انفراجة تلوح في الأفق

عبر الرئيس مسعود بارزاني، أمس الاثنين، عبر تغريدة على حسابه في تويتر، عن أمله بنتائج إيجابية،يتكلل بها لقاء حنانة النجف، بين رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي برئيس التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقال الرئيس بارزاني: “يحدوني الأمل أنه  سيثمر نتائج ايجابية ويمهد الطريق لحل المشاكل الحالية التي تواجه العملية السياسية في العراق.

ومن جانبه غرد الحلبوسي عبر حسابه على تويتر معلقاً على الزيارة: ”  ولَّى زمن التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومات العراقية، واليوم تتحرك جبال العراق وصحراؤه إلى النجف الأشرف لمباحثات حكومة عراقية وطنية خالصة، لا شرقية ولا غربية”.

 وقال الصدر عبر حسابه على التويتر بعد الزيارة: “أوقفوا الإرهاب والعنف ضد الشعب والشركاء، فلازلنا مع تشكيل حكومة أغلبية وطنية، ونرحب بالحوار مع المعارضة الوطنية”.

مبادرة بارزاني

وطرح الرئيس مسعود بارزاني، مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية في العراق، بعد تأزم المسار السياسي في البلاد.

وقال الرئيس بارزاني : “من أجل حل المشاكل وتوفير بيئة مناسبة وجيدة للعملية السياسية في العراق بدأت مبادرة سياسية، في إطار هذه المبادرة اقترحت على السيد نيجيرفان بارزاني ومحمد الحلبوسي زيارة السيد مقتدى الصدر ومناقشة كيفية مواصلة العملية السياسية وتجنب المشاكل، اتمنى ان تكون لهذه المبادرة نتائج جيدة لصالح العراق وكل مكوناته”.

وعلق رئيس تحالف “السيادة” خميس الخنجر على المبادرة قائلاً: ” أغلب مبادرات الأوقات الصعبة تأتي من أربيل الخير ومن الرئيس البارزاني، عام ٢٠١٠ أنقذ البلاد من أزمة سياسية خانقة واليوم يتكرر نفس المشهد”.

وقال فاضل ميراني، سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني: “الأنظار كلها تتطلع اليوم من جديد إلى الرئيس مسعود بارزاني. الآن، في العراق، يجب أن يفتح هو الأبواب”

ميراني تابع : “توجه الأخ نيجيرفان اليوم إلى النجف ممثلاً عن الرئيس بارزاني لحل مشكلة البيت الشيعي”.

أزمة الرئاسة وتشكيل الحكومة

ويشهد العراق صراعاً على مستويين، كلاهما مرتبط بالآخر، فهناك صراع كردي- كردي على منصب رئاسة الجمهورية، فالاتحاد الكردستاني متمسك بإعادة ترشيح الرئيس الحالي “برهم صالح” فيما يتطرح الحزب الديمقراطي الكردستاني ذو المقاعد الأكثر في البرلمان العراقي “هوشيار زيباري” لمنصب الرئيس.

وفشل الطرفان الكرديان حتى الآن في الوصول لاتفاق على تقديم مرشح كردي عن الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان.

وعلى صعيد آخر، هناك صراع شيعي- شيعي، على تشكيل الحكومة وتقاسم الوزارات بين القوى والكتل البرلمانية.

يأتي ذلك في وقت يتمسّك فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بتشكيل “حكومة أغلبية وطنية” وليست “توافقية” كما جرت العادة وفي خضم محادثات تشهدها بغداد والنجف وأربيل بين الأطراف المختلفة، من أبرزها اللقاءات بين التيار الذي يقوده الصدر و”الإطار التنسيقي” وهما تكتلان يمثلان الشيعة لحل الخلاف بينهما.

ويتمسك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتشكيل حكمة أغلبية وطنية لا حكومة توافقية، وهذا ما تطلبه باقي الكتل.

وقال هاشم الحسناوي عضو المؤتمر العام لتيار الحكمة، في تصريحات صحافية، أنّ: “احتمال لجوئنا إلى المعارضة بات كبيراً، بسبب تفرد تحالف “سائرون” بقرارات “الإصلاح”.

وأعلن هادي العامري، زعيم تحالف الفتح أنه: “ليس ضد تشكيل حكومة أغلبية وطنية، لكن من دون الاستئثار بالسلطة وإقصاء الآخرين، وفق تعبيره”.

الآلوسي “برهم صالح فشل”

وفي تصريح للاتحاد ميديا قال السياسي العراقي مثال الآلوسي أنّ “العملية السياسية في العراق فشلت بقيادة رئيس الجمهورية العراقية الحالي برهم صالح، وهذا ما أثبته ازدياد عمليات الفساد والانهيار الأمني، والانهيار في قطاعات التربية والصحة والتعليم وكل مجالات الحياة”.

 وأضاف الآلوسي: ” فقدت الدولة العراقية توازنها، وازداد الإرهاب وازدادت العصابات سواء أكانت داعش أم الميليشيات الولائية، وهذا ما يمثل ضعف الدولة وارتباك العملية السياسية في العراق”.

وعلق الآلوسي على آداء الرئيس العراقي برهم صالح :” كنت أتمنى على فخامة برهم صالح ألّا يزج نفسه في هذه المتاهة من جديد، عليه أن يتحمل مسؤولية الفشل ويعطي درساً للآخرين ويستقيل من العملية السياسية”.

وأجريت الانتخابات العراقية في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر من الماضي، وأسفرت عن تصدرالكتلة الصدرية للنتائج بـ73 مقعدا، وتحالف “تقدم” بـ37، وائتلاف دولة القانون بـ33، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ31، وحصلت قوى الإطار التنسيقي الشيعي على 60.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد